بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٠٨
عن محمد بن يعقوب، عن أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكر، عن أبي إسحاق، عن يحيى بن أبي الأشعث، عن إسماعيل بن أياس بن عفيف، عن أبيه، عن جده عفيف أنه قال: كنت امرءا تاجرا فقدمت منى أيام الحج، وكان العباس بن عبد المطلب امرءا تاجرا فأتيته أبتاع منه وأبيعه، قال فبينا نحن، إذا خرج (1) رجل من خبأ يصلي فقام تجاه الكعبة، ثم خرجت امرأة فقامت تصلي، وخرج غلام يصلي معه، فقلت: يا عباس ما هذا الدين؟ إن هذا الدين ما ندري ما هو؟ فقال: هذا محمد بن عبد الله يزعم أن الله أرسله وأن كنوز كسرى وقيصر يستفتح (2) عليه وهذه امرأته خديجة بنت خويلد آمنت به، وهذا الغلام ابن عمه علي بن أبي طالب آمن به، قال عفيف: فليتني كنت آمنت به يومئذ فكنت أكون ثانيا تابعه.
إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق وقال في الحديث: إذ خرج من خبأ فوثب نظر إلى السماء فلما رآها قد مالت قام يصلي، ثم ذكر قيام خديجة خلفه.
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل بإسناد ذكره عن مجاهدين حبر (3) قال: كان مما أنعم الله على علي بن أبي طالب وأراد به الخير أن قريشا أصابتهم أزمة (4) شديدة، وكان أبو طالب ذا عيال كثيرة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للعباس عمه وكان من أيسر بني هاشم: يا عباس إن أخاك أبا طالب كثير العيال، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة، فانطلق (5)

(١) في المصدر: إذ خرج.
(٢) في المصدر: ستفتح عليه.
(٣) هكذا في الكتاب وفيه وهم، والصحيح مجاهد بن جبر وهو بفتح الجيم وسكون الباء، و الرجل مجاهد بن جبر أبو الحجاج المخزومي مولاهم الكوفي، امام في التفسير وفى العلم وثقه ابن حجر في التقريب: ٤٨٢ وقال: مات سنة ١٠١ (أو) ١٠٢ (أو) ١٠٣ (أو) ١٠٤ وله ٨٣ سنة. أقول: والحديث أيضا ذكره الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في المستدرك ٣: ٥٧٦ باسناده عن أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن ابن أخي طاهر العقيقي، عن جده يحيى بن الحسن، عن عبيد الله بن عبيد الله الطلحي، عن أبيه، عن يحيى بن محمد بن عباد بن هانئ السجزي، عن محمد بن إسحاق، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد بن جبر أبى الحجاج.
(4) الأزمة: الشدة والضيقة. القحط.
(5) في المستدرك: فانطلق بنا إليه.
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410