بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٠٥
ابن المسيب وابن عباس، ثلاث وأربعون سنة، وكان لإحدى عشرة خلون من ربيع الأول، وقيل: لعشر خلون من ربيع الأول، وقيل: بعث في شهر رمضان لقوله:
" شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن (1) " أي ابتداء إنزاله للسابع عشر أو الثامن عشر عن ابن عباس: والرابع والعشرين.
عن أبي الخلد (2): قام يدعو الناس وأقام (3) أبو طالب بنصرته، فأسلم خديجة وعلي وزيد، واسري به بعد النبوة بسنتين، وقالوا: بسنة وستة أشهر بعد رجوعه من الطائف.
الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: اكتتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمكة مستخفيا خائفا خمس سنين ليس يظهر، وعلي (عليه السلام) معه وخديجة، ثم أمره الله أن يصدع بما يؤمر فظهر وأظهر أمره (4).
35 - تفسير العياشي: عن زرارة وحمران، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قوله: " خير الماكرين (5) " قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد كان لقي من قومه بلاء شديدا حتى أتوه ذات يوم وهو ساجد حتى طرحوا عليه رحم شاة، فأتته ابنته وهو ساجد لم يرفع رأسه فرفعته عنه ومسحته، ثم أراه الله بعد ذلك الذي يحب، إنه كان ببدر وليس معه غير فارس واحد!
ثم كان معه يوم الفتح اثنا عشر ألفا، حتى جعل أبو سفيان والمشركون يستغيثون ثم لقي أمير المؤمنين (عليه السلام) من الشدة والبلاء والتظاهر عليه، ولم يكن معه أحد من قومه بمنزلته، أما حمزة - رضي الله عنه - فقتل يوم أحد، وأما جعفر - رضي الله عنه - فقتل يوم مؤتة (6).
36 - تفسير الإمام العسكري: قال علي بن محمد (عليه السلام) إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما ترك التجارة إلى الشام، وتصدق بكل ما رزقه الله تعالى من تلك التجارات كان يغد وكل يوم إلى حراء يصعده

(١) البقرة: ١٨٥.
(٢) في المصدر: أبى الجليد. ولم أتحققهما.
(٣) في المصدر: وقام.
(٤) مناقب آل أبي طالب ١: ١٥٠.
(٥) آل عمران: ٥٤: أو الأنفال: ٣٠.
(٦) تفسير العياشي: مخطوط وأخرجه البحراني في تفسيره البرهان ٢ 78.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410