بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٠٤
بأيديكم فذاك لكم، وأما الطاغية اللات فإني غير ممتعكم بها، قالوا: أجلنا سنة حتى نقبض ما يهدى لآلهتنا، فإذا قبضناها كسرناها وأسلمنا، فهم بتأجيلهم فنزلت هذه الآية.
قال قتادة: فلما سمع قوله: " ثم لا تجد لك علينا نصيرا (1) " قال: اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا.
وكان النبي (صلى الله عليه وآله) يطوف فشتمه عقبة بن أبي معيط، وألقى عمامته في عنقه، وجره من المسجد، فأخذوه من يده، وكان (صلى الله عليه وآله) يوما جالسا على الصفا فشتمه أبو جهل، ثم شج رأسه حمزة بن عبد المطلب (2). [شعر] لقد عجبت لأقوام ذوي سفه * من القبيلين: من سهم ومخزوم القائلين لما جاء النبي به * هذا حديث أتانا غير ملزوم فقد أتاهم بحق غير ذي عوج * ومنزل من كتاب الله معلوم من العزيز الذي لا شئ يعدله * فيه مصاديق من حق وتعظيم فإن تكونوا له ضدا يكن لكم * ضدا بغلباء مثل الليل علكوم فآمنوا بنبي - لا أبالكم - * ذي خاتم صاغه الرحمان مختوم (3) بيان: قال الجزري: في الحديث عليك بذات الدين تربت يداك، ترب الرجل: إذا افتقر، أي لصق بالتراب، وأترب: إذا استغنى، وهذه الكلمة جارية على ألسنة العرب لا يريدون بها الدعاء على المخاطب ولا وقوع الامر به، وقال: الغلباء: الغليظة العنق، وهم يصفون السادة بغلظ الرقبة وطولها، وقال: العلكوم: القوية الصلبة.
أقول: يحتمل أن يكون الموصوف بهما الناقة أو الفرقة والجماعة.
34 - مناقب ابن شهرآشوب: ابن عباس وأنس: أوحى الله إليه يوم الاثنين: السابع والعشرين من رجب وله أربعون سنة (4).
ابن مسعود: إحدى وأربعون سنة.

(١) الاسراء: ٧٥.
(٢) في المصدر: قال حمزة بن عبد المطلب.
(٣) مناقب آل أبي طالب ١: ٥١ و 52.
(4) عليه اتفاق الامامية كما تقدم، وأما سائر الأقوال فشاذة.
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410