بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٣٩
وما أحرت وما أبصرت - يريد في المنام - فقال (صلى الله عليه وآله): أما ما أحرت فسيفك الحسام، و ابنك الهمام، وفرسك عصام، ورأيت في المنام في غلس الظلام، أن ابنك يريد الغزل، فلقيه أبو ثغل، على سفح الجبل، مع إحدى نساء بني ثغل (1)، فقتله نجدة بن جبل، ثم أخبره بما يجري (2) وما يجب أن يعمل.
قال أبو شهم: مرت بي جارية بالمدينة فأخذت بكشحها (3) قال: وأصبح الرسول (صلى الله عليه وآله) يبايع الناس، قال: فأتيته فلم يبايعني، فقال: صاحب الجنبذة (4) قلت: والله لا أعود، قال: فبايعني.
وأمثلة ذلك كثيرة فصار مخبرات مقاله على ما أخبر به (صلى الله عليه وآله) (5).
بيان: قال في النهاية: فيه: فارس نطحة أو نطحتين ثم لا فارس بعدها أبدا، معناه أن فارس تقاتل المسلمين مرة أو مرتين، ثم يبطل ملكها ويزول، فحذف الفعل لبيان المعنى، والقرون جمع قرن وهو أهل كل زمان، وفي القاموس الهبهبة: السرعة، وترقرق السراب، والزجر والانتباه، والذبح، والهبهبي: الحسن الخدمة، والقصاب، والسريع كالهبهب.
" فسوف يكون لزاما "، بناء على كونه إشارة إلى قتلهم ببدر، وكذا البطشة، قوله:
ولم يتسعوا في الجنوب، أي لم يحصل لهم السعة في الملك في الجنوب والشمال ما حصلت لهم في المشرق والمغرب. قوله: بالظعينة، أي المرأة المسافرة، وقال الفيروزآبادي:
الظعينة: الهودج فيه امرأة أم لا، والمرأة ما دامت في الهودج، وقال الجوهري: خد الأرض:
شقها، وفي القاموس: منحه كمنعه وضربه: أعطاه، والاسم المنحة بالكسر، ومنحه الناقة:

(١) في المصدر: ثعل بالعين المهملة في الموضعين، ولعله الصحيح، قال ابن الأثير في اللباب ١: ١٩٥: الثعلى بضم الثاء وفتح العين نسبة إلى ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ، قبيل كبير فيهم العدد منهم عدة بطون: بحتر وسلامان وغيرهما.
(٢) يجزى خ ل.
(٣) الكشح: ما بين السرة ووسط الظهر.
(٤) في المصدر: الخبندة، ولعله الصحيح، وفي القاموس: جارية خبندة: ثامة القصب أو ثقيلة الوركين.
(٥) مناقب آل أبي طالب ١: ٩٣ - 100 ط النجف.
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410