بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٤٥
القطر من الصفا، إنهم يكرهونه بقلوبهم (1).
3 - معاني الأخبار: الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمرو بن جميع، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا مشت أمتي المطيطا (2) وخدمتهم فارس والروم كان بأسهم بينهم. والمطيطا: التبختر ومد اليدين في المشي (3).
4 - قرب الإسناد: هارون، عن ابن زياد، عن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: تاركوا الحبشة ما تاركوكم، فوالذي نفسي بيده لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين (4).
بيان: قال في النهاية: في الحديث: لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة، السويقة تصغير الساق وهي مؤنثة، فلذلك ظهرت التاء في تصغيرها وإنما صغر الساقين لان الغالب على سوق الحبشة الدقة والحموشة. انتهى.
وقال في جامع الأصول: الكنز مال كان معدا فيها من نذور كانت تحمل إليهما قديما وغيرها، وقال الطيبي في شرح المشكاة: قيل: هو كنز مدفون تحت الكعبة، وقال الكرماني في شرح البخاري: ومنه يخرب الكعبة ذو السويقتين، وهذا عند قرب الساعة حيث لا يبقى قائل الله الله (5)، وقيل: يخرب بعد رفع القرآن من الصدور والمصحف بعد موت عيسى (عليه السلام) انتهى.
5 - قرب الإسناد: هارون، عن ابن صدقة، عن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إذا ظهرت القلانس (6) المتركة ظهر الرياء (7).

(١) أمالي ابن الشيخ، ٣٠٢.
(٢) هكذا في الكتاب، والصحيح المطيطاء بالمد.
(٣) معاني الأخبار ٨٧.
(٤) قرب الإسناد ٤٠.
(٥) كذا في النسخة مكررا.
(٦) المشركة خ ل.
(٧) الزنا خ ل أقول: الحديث يوجد في قرب الإسناد: ٤١ وفيه: إذا ظهرت القلانيس المشتركة ظهر الزنا وأخرجه الشيخ الحر العاملي في الوسائل في ب ٣١ من الملابس وفيه: إذا ظهرت القلانس المتركة ظهر الزنا. ويوجد مثل ذلك بألفاظه في فروع الكافي ٢: ٢١٣.
باسناد الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني، وقال المصنف في شرحه على ذلك: يحتمل أن يكون المتركة مأخوذا من الترك الذي يطلق في لغة الأعاجم أي ما يكون فيه أعلام محيطة، كالمعروف عندنا بالبكتاشى ونحوه، أو من الترك بالمعنى العربي، أي يكون فيه زوائد متروكة فوق الرأس وهو معروف عندنا بالشرواني، وهي القلانس الطويلة العرضية التي يكسر بعضها فوق الرأس وبعضها من جهة الوجه، أو بمعنى التركية بهذا المعنى أيضا، فإنها منسوبة إليهم: أو من التركة بمعنى البيضة من الحديدة، أي ما يشبهها من القلانس.
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410