بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٤٠
جعل له وبرها ولبنها وولدها، وهي المنحة والمنيحة.
وقال الجزري: في الحديث: أبدلكم الله بيوم السباسب يوم العيد، يوم السباسب:
عيد للنصاري (1) انتهى.
قوله: عقل الهجين، أي دية غير شريف النسب هل تساوي دية الشريف، أو أنه لما كان عنده أنه لا يقتص الشريف للهجين سأله (صلى الله عليه وآله) عن قدر ديته، فأجابه (صلى الله عليه وآله) بنفي ما توهمه، قوله: ما أحرت بالحاء المهملة المخففة، أي رددت، أو بالخاء المعجمة المشددة، أي تركت وراء ظهرك، والجنبذة بالضم: القبة: ولعله تصحيف الجبذة بمعنى الجذبة (2).
40 - مناقب ابن شهرآشوب: قال أبو سفيان في فراشه مع هند: العجب يرسل يتيم أبي طالب ولا ارسل: فقص عليه النبي (صلى الله عليه وآله) من غده، فهم أبو سفيان بعقوبة هند لافشاء سره، فأخبره النبي (صلى الله عليه وآله) بعزمه في عقوبتها، فتحير أبو سفيان.
قتادة: قال أبي بن خلف الجمحي - وفي رواية غيره صفوان بن أمية المخزومي - لعمير بن وهب الجمحي: علي نفقاتك ونفقات عيالك ما دمت حيا إن سرت إلى المدينة وقتلت محمدا في نومه، فنزل جبرئيل بقوله: " سواء منكم من أسر القول (3) " الآية، فلما رآه رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لم جئت؟ فقال: لفداء أسرى عندكم، قال: وما بال السيف؟
قال: قبحها الله وهل أغنت من شئ؟ (4) قال: فماذا شرطت لصفوان بن أمية في الحجر؟
قال: وماذا شرطت؟ قال: تحملت له بقتلي على أن يقضي دينك ويعول عيالك، والله حائل بيني وبينك، فأسلم الرجل ثم لحق بمكة وأسلم معه بشر، وحلف صفوان أن لا يكلمه أبدا (5).

(١) وهو عيد السعانين: عيد الأحد الذي قبل الفصح والفصح بالكسر عند النصارى: عيد تذكار قيامة السيد المسيح الفادي من الموت، وعند اليهود: عيد تذكار خروجهم من مصر (٢) قدمنا أن الصحيح خبندة.
(٣) الرعد: ١٠.
(٤) في المصدر: وهل أغنت عن شئ.
(٥) مناقب آل أبي طالب ١: ١١٣.
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410