بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١١٢
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): هذا أبو الدرداء يجئ ويسلم، فإذا هو جاء وأسلم.
ومنها: أنه (صلى الله عليه وآله) أخبر أبا ذر بما جرى عليه بعد وفاته، فقال: كيف بك إذا أخرجت من مكانك؟ قال: أذهب إلى المسجد الحرام، قال: كيف بك إذا أخرجت منه؟
قال: أذهب إلى الشام، قال: كيف بك إذا أخرجت منها؟ قال: أعمد إلى سيفي فأضرب به حتى اقتل، قال: لا تفعل، ولكن اسمع وأطع، فكان ما كان، حتى أخرج إلى الربذة.
ومنها: أنه (صلى الله عليه وآله) قال لفاطمة: إنك أول أهل بيتي لحاقا بي فكانت أول من مات بعده.
ومنها: أنه قال لأزواجه: أطولكن يدا أسرعكن بي لحوقا، قالت عائشة:
كنا نتطاول بالأيدي حتى ماتت زينب بنت جحش.
ومنها: أنه (صلى الله عليه وآله) ذكر زيد بن صوحان فقال: زيد، وما زيد؟! يسبق منه عضو إلى الجنة، فقطعت يده يوم نهاوند في سبيل الله (1).
ومنها: ما أخبر عن أم ورقة (2) الأنصارية فكان يقول: انطلقوا بنا إلى الشهيدة نزورها، فقتلها غلام وجارية لها، بعد وفاته.
ومنها: أنه (صلى الله عليه وآله) قال في محمد (3) بن الحنفية: يا علي سيولد لك ولد قد نحلته اسمي وكنيتي.
ومنها: أنه (صلى الله عليه وآله) قال: رأيت في يدي سوارين من ذهب فنفختهما فطارا، فأولتهما هذين الكذابين: مسيلمة كذاب اليمامة، وكذاب صنعاء العبسي.
ومنها: أن عبد الله بن الزبير قال: احتجم النبي (صلى الله عليه وآله) فأخذت الدم لأهريقه، فلما برزت حسوته (4)، فلما رجعت قال: ما صنعت؟ قلت: جعلته في أخفى مكان، قال:

(1) فكان كما قال خ.
(2) روقة خ ل. أقول: هو مصحف، والصحيح ما في المتن، وهي أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بن عويمر الأنصارية الصحابية. وترجمها ابن حجر في التقريب: 670.
(3) بل قال (صلى الله عليه وآله) ذلك في ابنه أبى القاسم محمد بن الحسن الإمام الثاني عشر المهدى المنتظر عجل الله ظهوره الشريف.
(4) حسا المرق. شربه شيئا بعد شئ.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410