بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٠٩
9 - قصص الأنبياء: الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن الحسن بن سعيد، عن النضر، عن موسى بن بكر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ضلت ناقة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في غزوة تبوك، فقال المنافقون: يحد ثنا عن الغيب ولا يعلم مكان ناقته! فأتاه جبرئيل (عليه السلام) فأخبره بما قالوا، وقال: إن ناقتك في شعب كذا، متعلق زمامها بشجرة كذا، فنادى رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلاة جامعة، قال: فاجتمع الناس فقال:
أيها الناس إن ناقتي بشعب كذا، فبادروا إليها حتى أتوها (1).
10 - بصائر الدرجات: موسى بن عمر، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك سمى رسول الله أبا بكر الصديق؟ قال: نعم، قال: فكيف؟
قال: حين كان معه في الغار قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني لأرى سفينة جعفر بن أبي طالب تضطرب في البحر ضالة، قال: يا رسول الله وإنك لتراها؟ قال: نعم، قال: فتقدر أن ترينيها؟ قال: ادن منى قال: فدنا منه فمسح على عينيه ثم قال: انظر، فنظر أبو بكر فرأى السفينة وهي تضطرب في البحر، ثم نظر إلى قصور أهل المدينة فقال في نفسه: الآن صدقت أنك ساحر، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصديق أنت! (2).
بيان: قوله: الصديق أنت على سبيل التهكم.
11 - إعلام الورى، الخرائج: روي أن ناقته افتقدت فأرجف (3) المنافقون فقالوا: يخبرنا بخبر السماء ولا يدري أين هو ناقته؟ فسمع ذلك فقال: إني وإن كنت أخبركم بلطائف الاسرار لكني لا أعلم من ذلك إلا ما علمني الله، فلما وسوس لهم الشيطان دلهم على حالها، ووصف لهم الشجرة التي هي متعلقة بها، فأتوها فوجدوها على ما وصف قد تعلق خطامها (4) بشجرة (5).

(١) قصص الأنبياء: مخطوط.
(٢) بصائر الدرجات: ١٢٥.
(3) أرجف: خاض في الاخبار السيئة قصد أن يهيج الناس، أي خاضوا في تشكيك الناس و الطعن عليه (صلى الله عليه وآله).
(4) قد تعلق خطامها بشجرة أشار إليها خ ل.
(5) إعلام الورى: 18 و 19 ط 1 و 38 ط 2. وأقول: ألفاظ الحديث من الخرائج، وأما إعلام الورى فألفاظه يخالف ذلك. راجعه.
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410