بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ١٥٣
وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين 71.
التغابن " 64 " هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن 3.
تفسير: قال البيضاوي: " فمنهم شقي " وجبت له النار بمقتضى الوعيد " وسعيد " وجبت له الجنة بموجب الوعد.
وقال الطبرسي رحمه الله: " غلبت علينا شقوتنا " أي شقاوتنا وهي المضرة اللاحقة في العاقبة، والسعادة: المنفعة اللاحقة في اللاحقة في العاقبة، والمعنى: استعلت علينا سيئاتنا التي أوجبت لنا الشقاوة.
وقال الزمخشري: قالوا: بلى أتونا وتلوا علينا، ولكن وجبت علينا كلمة الله بسوء أعمالنا كما قالوا: " غلبت علينا شقوتنا " فذكروا عملهم الموجب لكلمة العذاب وهو الكفر والضلال.
1 - أمالي الصدوق: أبى، عن علي، عن أبيه، عن صفوان ين يحيى، عن الكناني، عن الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الشقي من شقي في بطن أمه. الخبر.
2 - قرب الإسناد: محمد بن عيسى، عن القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله قابضا على (1) شيئين في يده، ففتح يده اليمنى ثم قال:
بسم الله الرحمن الرحيم، كتاب من الرحمن الرحيم في أهل الجنة بأعدادهم وأحسابهم وأنسابهم مجمل (2) عليهم، لا ينقص منهم أحد، ولا يزاد فيهم أحد. ثم فتح يده اليسرى فقال: بسم الله الرحمن الرحيم كتاب من الرحمن الرحيم في أهل النار بأعدادهم وأحسابهم وأنسابهم مجمل (3) عليهم إلى يوم القيامة لا ينقص منهم أحد، ولا يزاد فيهم أحد، وقد يسلك بالسعداء طريق الأشقياء حتى يقال: هم منهم، هم هم، ما أشبههم بهم! ثم يدرك أحدهم سعادته قبل موته ولو بفواق ناقة، وقد يسلك بالأشقياء طريق أهل السعادة حتى يقال: هم منهم، هم هم، ما أشبههم بهم، ثم يدرك أحدهم شقاه ولو قبل موته ولو بفواق ناقة، فقال النبي صلى الله عليه وآله: العمل بخواتيمه، العمل بخواتيمه، العمل بخواتيمه. (4) " ص 13 "

(1) في المصدر: قابضا شيئين بدون على.
(2) في نسخة: يجمل.
(3) في نسخة: يجمل.
(4) سيأتي الحديث بألفاظ أخرى تحت رقم 13 و 15.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331