عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٢ - الصفحة ٤٣
سماهم (1).
(107) وروي أن النبي صلى الله عليه وآله قنت في الصبح ودعا على جماعة وسماهم (2) (3) (4).
(108) وروي عنه صلى الله عليه وآله، أنه قال: " إذا صلى أحدكم، فليبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم يصلي علي، ثم يدعو بعده بما شاء " (5).

(1) المستدرك، كتاب الصلاة، باب (10) من أبواب القنوت. حديث 1، نقلا عن كتاب محمد بن المثنى، ولفظ الحديث: (عن جعفر بن محمد بن شريح، عن ذريح المحاربي، قال: قال له الحرث بن المغيرة النضري - أي لأبي عبد الله عليه السلام -:
إن أبا معقل المزني حدثني عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه صلى بالناس المغرب فقنت في الركعة الثانية، فلعن معاوية وعمرو بن العاص وأبا موسى الأشعري وأبا الأعور السلمي؟ قال الشيخ عليه السلام: صدق، فالعنهم) ويدل عليه بإطلاقه ما في الوسائل كتاب الصلاة، باب (13) من أبواب القنوت، حديث 2، وفيه (ان رسول الله صلى الله عليه وآله قد قنت ودعا على قوم بأسمائهم وأسماء آبائهم وعشائرهم، وفعله علي عليه السلام بعده).
(2) صحيح البخاري، أبواب الاستسقاء، باب دعاء النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم (اجعلها عليهم سنين كسني يوسف). وفي آخر الحديث قال ابن أبي الزناد عن أبيه: هذا كله في الصبح. وصحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، (54) باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة، حديث 294.
(3) هذا الحديث وما تقدمه يدلان على أن الدعاء في القنوت جائز للدين والدنيا بل ويجوز فيه الدعاء على الظالم، فإنه موضع الاستجابة فيه (معه).
(4) لو كان الظالم من أهل الولاية، فهل يجوز الدعاء عليه في القنوت وغيره؟
لا يخلو عن إشكال، بل ينبغي الدعاء عليه بالتوفيق والارتداع عن الظلم. أما لو كان مصرا على ظلم ذلك الرجل، فالظاهر جواز الدعاء عليه (جه).
(5) سنن أبي داود، 2، كتاب الصلاة، باب الدعاء، حديث 1481. وفي الجامع الصغير للسيوطي 1: 30، حرف الهمزة، نقلا عن سنن أبي داود، و الترمذي، وصحيح ابن حبان، ومستدرك الحاكم، وسنن البيهقي.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست