عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٢ - الصفحة ٣٢
(78) وقال عليه السلام: " من ألف مسجدا ألفه الله " (1) (2).
(79) وقال عليه السلام: " إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد، فاشهدوا له بالايمان " (3).
(80) وروي عنه صلى الله عليه وآله، أنه قال: " من أسرج في مسجد سراجا، لم تزل الملائكة يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج " (4).
(81) وروي أن بني عمر بن عوف لما بنوا مسجد قبا، بعثوا إلى النبي صلى الله عليه وآله، فأتاهم فصلى فيه، فحسدهم اخوتهم بني غنم بن عوف فبنوا مسجدا وأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وآله، ليأتيهم فيصلي فيه، فاعتل عليهم بأنه متوجه إلى تبوك، وأنه متى قدم أتاهم، فيصلي فيه. فحين قدم من تبوك أنزل قوله تعالى: " والذين اتخذوا مسجدا ضرارا " (5).
الآيات: فأنفذ جماعة من أصحابه، منهم عمار بن ياسر، وقال: " انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم،

(١) كنوز الحقايق للمناوي في هامش الجامع الصغير، ج ٢: ٩٨، حرف الميم ولفظ الحديث (من ألف المسجد ألفه الله).
(٢) وهذا يدل على استحباب المداومة والمواظبة على عبادة الله في المساجد، وانه من السنن الوكيدة (معه).
(٣) سنن ابن ماجة ١، كتاب المساجد والجماعات (١٩) باب لزوم المساجد وانتظار الصلاة، حديث ٨٠٢، وتتمة الحديث (قال الله تعالى: إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله) الآية.
(٤) الوسائل، كتاب الصلاة، باب (٣٤) من أبواب أحكام المساجد.
(٥) سورة التوبة: ١٠٧.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست