(331) وعن ابن عباس، أن ولي يتيم قال له صلى الله عليه وآله: أفأشرب من لبن إبله؟
قال: " إن كنت تبغي ضالتها، وتلوط حوضها (1) وتسقيها وردها، فاشرب غير مضر بنسل، ولا ناهك في حلب " (2).
(332) وروى محمد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السلام، قال: سألته عن رجل بيده ماشية لابن أخ له يتيم في حجره، أيخلط أمرها بأمر ماشيته؟ فقال: " إن كان يلوط حياضها، ويقوم على مهنتها، ويرد ناديتها، فليشرب من ألبانها، غير منهك الحلاب، ولا مضر بالولد " (3) (4).
(333) وروي أن رجلا كان عنده مال كثير، لابن أخ له يتيم، فلما بلغ اليتيم طلب المال، فمنعه منه، فترافعا إلى النبي صلى الله عليه وآله، فأمره بدفع ماله إليه، فقال: أطعنا الله وأطعنا الرسول، ونعوذ بالله من الحوب الكبير، ودفع إليه ماله، فقال النبي صلى الله عليه وآله: " ومن يوق شح نفسه ويطع ربه هكذا، فإنه يحل داره " أي جنته (دراءه، أي خبثه خ ل)، فلما أخذ الفتى ماله، أنفقه في سبيل الله، فقال النبي صلى الله عليه وآله: " ثبت الاجر وبقي الوزر " فقيل: كيف يا رسول الله؟ فقال: " ثبت