عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٢ - الصفحة ١١٥
(315) وقال صلى الله عليه وآله: " إصلاح ذات البين، أفضل من عامة الصلاة و الصيام " (1).
(316) وقال الباقر عليه السلام: (إن الشيطان يغري بين المؤمنين ما لم يرجع أحدهم عن دينه، فإذا فعلوا ذلك، استلقى على قفاه، وتمدد، وقال: قررت فرحم الله امرءا ألف بين وليين لنا. يا معشر المؤمنين تألفوا وتعاطفوا) (2) (3).
(317) وفي الحديث أن الملائكة لتنفر من الرهان، وتلعن صاحبه إلا في النصل، والريش، والخف، والحافر (4).
(318) وروي عنه صلى الله عليه وآله، أنه قال: " ان الله عز وجل أعطى كل ذي حق حقه ألا لا وصية لوارث " (5).
(319) والأصحاب حملوه على ما زاد على الثلث، لما رووا عن الباقر

(1) نهج البلاغة (47) ومن وصية له عليه السلام للحسن والحسين عليهما السلام لما ضربه ابن ملجم لعنه الله، ففيه (إني سمعت جدكما رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم يقول: " إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام ".
(2) الأصول، كتاب الايمان والكفر، باب الهجرة، حديث 6.
(3) هذا الحديث يدل على وجوب الصلح بين المؤمنين إذا تحاربا أو تقاتلا، بالسعي في كف الفتنة بينهما وتألف قلوبهما. وإن ذلك من سائر الواجبات من باب الحسبة الشرعية. وفيه دلالة على تحريم المقاطعة والتباغض بين المؤمنين (معه).
(4) الوسائل، كتاب السبق والرماية، باب (1) في أحكام السبق والرماية، حديث 6.
(5) سنن ابن ماجة، كتاب الوصايا (6) باب لا وصية لوارث، حديث 2713 و 2714.
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»
الفهرست