عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ١ - الصفحة ٣١٤
(33) وقال صلى الله عليه وآله يوما لأصحابه: " لتسلكن سنن الذين من قبلكم، حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة (1) حتى لو أن أحدهم دخل حجر ضب لدخلتموه) (2) (3) (34) وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال: (كفارة عمل السلطان قضاء حوائج الاخوان) (4) (35) وروي في كتاب التكليف لابن أبي العزاقر، رواه عن العالم عليه السلام انه
(١) في النهاية (باب القاف مع الذال) ومنه الحديث: (لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة). أي كما تقدر، كل واحدة منهما على قدر صاحبتها وتقطع.
يضرب مثلا للشيئين يستويان و لا يتفاوتان (٢) رواه البخاري في صحيحه كتاب الاعتصام باب (قول النبي صلى الله عليه وآله لتتبعن سنن من كان قبلكم) ورواه مسلم في صحيحهكتاب العلم (٣) باب اتباع سنن اليهود والنصارى حديث ٦. ورواه ابن ماجة في سننه ج ٢ كتاب الفتن (١٧) باب افتراق الأمم حديث ٣٩٩٤. ورواه أحمد بن حنبل في مسنده ج ٢: ٣٢٧ و ٤٥٠ و ٥١١ وأما مورد الحديث فهو ما رواه الترمذي في سننه كتاب الفتن (18) باب ما جاء لتركبن سنن من كان قبلكم حديث (2180) ولفظ الحديث) أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم لما خرج إلى خيبر مر بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط يعلقون عليها أسلحتهم فقالوا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال لهم النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم: (سبحان الله هذ ا كما قال قوم موسى:
اجعل لنا إلها كما لهم آلهة. والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم) (3) وهذا يدل على أن ذم الصحابة واخباره عنهم بأن ذلك يقع منهم، من جملة الاخبار بالكائنات قبل كونها، وهو اخبار بالمغيبات، وهو من جملة معجزات النبي صلى الله عليه وآله فلا بد من كونه واقعا قطعا (معه) (4) الوسائل كتاب التجارة باب (46) من أبواب ما يكتسب به حديث 3.