عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ١ - الصفحة ٣٠٣
يوم القيامة الا سببي ونسبي " (1) (2) (3) (2) وفي الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: " ان الله تبارك لو لم يخلق
(١) الوسائل كتاب النكاح باب (٨) من أبواب مقدماته وآدابه حديث ٥ ولفظ الحديث: (عن النبي صلى الله عليه وآله قال: (كل نسب وصهر منقطع يوم القيامة الا سببي ونسبي) ورواه الحاكم في المستدرك ج ٣: ١٤٢ وأورده في البحار ج 7:
24 من الطبعة القديمة باب (79) في أن كل نسب وسبب منقطع الا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله (2) المراد بالسبب، الاقتداء به والتمسك بسيرته. وقال بعضهم: المراد بالسبب هنا، المصاهرة. وأما النسب فمعلوم. ومعنى الحديث: ان كل سبب ونسب منقطع نفعه يوم القيامة، الا السبب المتصل به والنسب المتصل به صلى الله عليه وآله فإنه لا ينقطع نفعه. لجواز ان يخص نفعه بمن اتصل به، وشفاعته وان كانت عامة، لكن جاز اختصاصهم بمزيد شفاعة خاصة بهم، كما اختصوا بمزيد إنذار خاص بهم في قوله تعالى: " وانذر عشيرتك الأقربين " فعلم أن لهم به مزيد اختصاص وقرب يوجب لهم مزيد العناية (معه) (3) أما السبب: فالظاهر أنه إشارة إلى قوله تعالى: " كل شئ هالك الا وجهه " فإنه جاء في الأخبار الصحيحة، ان الوجه بمعنى الجهة. يعنى كل جهة وسبب من الأسباب الدنيوية، تكون منقطعة عن النفع يوم القيامة الا الجهة التي يوصل بها إلى رضاه، وهي مودة أهل البيت عليهم السلام والاعتقاد بولايتهم وأما النسب، فقال الله تعالى: " فلا أنساب بينهم يومئذ و لا يتسائلون " وأما نسبه صلى الله عليه وآله فروى عنه أنه قال في شأن العلويين: (الصالح منهم لنفسه والطالح منهم لي. وينادي في عرصات القيامة، من كان له عندي يد فليقم إلي لأكافيه. من قضى لذريتي حوائجهم ومن أمنهم من خوفهم ومن أشبع جائعهم وكسى عاريهم فيقوم إليه عنق من الناس صنعوا الاحسان إلى ذريته، فيشفع فيهم حتى يدخلهم الجنة بغير حساب وصنيعه هذا لذريته وأهل نسبه، لم يصنعه إلى غيرهم، فهذا نفع النسب وذلك نفع السبب (جه).