عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ١ - الصفحة ٣٤٩
المسلك الثاني في أحاديث تتعلق بمصالح الدين، رواها جمال المحققين في بعض كتبه بالطريق التي له إلى روايتها.
(1) روى في كتابه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (أكثروا من قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. فإنهن يأتين يوم القيامة، لهن مقدمات و مؤخرات، ومعقبات، وهن الباقيات الصالحات) (1) (2).

(1) الوسائل، كتاب الصلاة باب (31) من أبواب الذكر حديث 3.
(2) شبهها بالسلطان السائر بجنوده، حيث تكون حافة به. يعنى ان هذه التسبيحات من بين الطاعات والأذكار، تأتي يوم القيامة بها كالملك المحفوف بعسكره. وتلك المقدمات و المؤخرات و المعقبات، اما أن تكون عبارة عن باقي الأذكار، وانهم من جملة ثواب هذا التسبيح وتوابعه، وهو إشارة إلى تجسم الاعمال يوم القيامة، وقال تعالى في سورة الكهف: " و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا " وعن أبي جعفر عليه السلام قال: مر رسول الله صلى الله عليه وآله برجل يغرس غرسا في حائط له، فوقف له، فقال: الا أدلك على غرس أثبت أصلا وأسرع ايناعا و أطيب ثمرا وأبقى؟ قال: بلى فدلني يا رسول الله فقال: إذا أصبحت وأمسيت، فقل:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فان ذلك أن قلته بكل تسبيح عشر شجرات في الجنة من أنواع الفاكهة، وهن الباقيات الصالحات.
وفى حديث آخر، إذا فرغ من الصلاة فليقلها ثلاثين مرة. وفى خبر آخر ان الفقراء قالوا له: يا رسول الله، ان للأغنياء ما يعتقون ويحجون ويتصدقون، وليس لنا فقال عليه السلام: من كبر الله مائة مرة، كان أفضل له من عتق مائة، ومن سبح الله مائة مرة كان أفضل من سياق مائة بدنة، ومن حمد الله مائة مرة كان أفضل له من حملان مائة فرس في سبيل الله بسرجها ولجمها وركبها، ومن قال: لا إله إلا الله، مائة مرة كان أفضل الناس عملا في ذلك اليوم الا من زاد (جه).
(٣٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 رسالة الردود والنقود على الكتاب والمؤلف مقدمة المؤلف وفيها فصول: 1
2 الفصل الأول: في كيفية اسناد المصنف وروايته لجميع ما ذكره من الأحاديث إلى المشايخ. 5
3 الفصل الثاني: في السبب الداعي إلى جمع هذه الأحاديث. 15
4 الفصل الثالث: فيما رواه بطريق الاسناد المتصل اسناده بطريق العنعنة دون الإجارة والمناولة. 21
5 الفصل الرابع: فيما رواه بطرقه المذكورة محذوفة الاسناد. 30
6 الفصل الخامس: في أحاديث تتعلق بمعالم الدين وجملة من الآداب. 81
7 الفصل السادس: في أحاديث أخرى من هذا الباب رواها بطريق واحد. 95
8 الفصل السابع: في أحاديث تتضمن مثل هذا السياق رواها بطريقها من مظانها 107
9 الفصل الثامن: في أحاديث تشتمل على كثير من الآداب ومعالم الدين روايتها تنتهي إلى النبي (ص). 128
10 الفصل التاسع: في أحاديث تتضمن شيئا من أبواب الفقه ذكرها بعض الأصحاب في بعض كتبه. 195
11 الفصل العاشر: في أحاديث تتضمن شيئا من الآداب الدينية. 246
12 الباب الأول ومنه أربعة مسالك: 299
13 المسلك الأول: في أحاديث ذكرها بعض متقدمي الأصحاب رواها عنه بطريقه إليه. 301
14 المسلك الثاني: في أحاديث تتعلق بمصالح الدين رواها جمال المحققين في بعض كتبه. 349
15 المسلك الثالث: في أحاديث رواها الشيخ محمد بن مكي في بعض مصنفاته تتعلق بأحوال الفقه. 380