المسلك الأول في أحاديث ذكرها بعض متقدمي الأصحاب رويتها عنه بطرقي إليه لا يختص اسنادها بالرسول صلى الله عليه وآله بل بعضها ينتهي اسنادها إليه وبعضها إلى ذريته المعصومين وخلفائه المنصوصين عليهم أفضل الصلوات وأكمل التحيات لان الأصحاب قدس الله أرواحهم إنما يعتبرون من الأحاديث، ما صح طريقه إليهم، واتصلت روايته بهم، سواء وقف على واحد منهم، أو أسنده إلى جده المصطفى أو أبيه المرتضى عليهما أفضل الصلاة والسلام. وهذا هو الطريق الذي لا شبهة تعتريه، ولامرية في وجوب اتباعه. كما قيل:
ووال أناسا قولهم وحديثهم * روى جدنا عن جبرئيل عن الباري (1) وليس هذا الطريق مختصا بهذا المسلك، بل ما أذكره في هذين البابين من الأحاديث فسبيلها هذا السبيل ومسلكها هذا المسلك اتباعا لآثار أهل البيت