عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ١ - الصفحة ٣١٣
وأما الحسين فله جودي وشجاعتي) (1) (2) (3).

(١) وهذا الحديث يدل على أمرين أحدهما: أن ولد البنت، ولد حقيقة، لأنها قالت: هذان ابناك، وأقرها على ذلك والثاني: طلبها الإرث لهما يدل على أنه صلى الله عليه وآله يورث، وعدل بهما إلى ميراث المعاني، ليعرفهما أن ميراث المال لها خاصة دونهما نفيا للتعصيب (معه) (٢) رواه العلامة الفيروزآبادي في الفضائل الخمسة ج ٣ باب ان الحسن و الحسين عليهما السلام ورثهما النبي صلى الله عليه وآله في شكواه جملة من الصفات الحميدة عن أسد الغابة. ورواه المتقي في كنز العمال ج ٧ تحت رقم (١٨٨٣٩) ورواه ابن شهرآشوب. في مناقب آل أبي طالب ج ٣ (فصل في معاني أمورهما) ولفظ الحديث (عن زينب بنت أبي رافع قالت: رأيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتت بابنيها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله في شكواه الذي توفى فيه فقالت يا رسول الله هذان ابناك فورثهما، فقال: اما الحسن فله هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فله جرأتي وجودي) وزاد في المناقب بعد كلمة (وجودي) هذه العبارة (وفي كتاب آخر ان فاطمة عليها السلام قالت: رضيت يا رسول الله، فلذلك كان الحسن حليما مهيبا، والحسين نجدا جوادا) (٣) في النهاية، الهدى: السيرة والهيئة والطريقة (انتهى) * وفي العرف: الهدى الوقار والسكون والحلم. وهذا لا يدل على تفاوتهم في الفضل، فإنهما في الفضل كفرسي رهان والأئمة صلوات الله عليهم وان اشتركوا في أصول الفضائل والمناقب إلا أن كل واحد منهم خصه الله تعالى بصفة من الصفات العالية، كتخصيص أمير المؤمنين عليه السلام بمجموع ما وجد في الأنبياء والأئمة متفرقا في الصفات، وزين العابدين عليه السلام بالعبادة وملازمة التقية والصادق عليه السلام ومن بعده بنشر العلوم، لأنه كان عليه السلام في آخر الدولة الأموية، وأول الدولة العباسية، وكانتا بمكان من الضعف وروى أن الحسين عليه السلام كان كثير البذل لماله على كل أحد حتى الشعراء وأضرابهم، فكتب إليه الحسن عليه السلام يلومه على ذلك، فكتب إليه يا أخي أنت أعلم بأن خير المال ما صين به العرض. وأما الشجاعة فناهيك بوقعة الطف، فإنه بارز وحده ثلاثين ألفا بل أزيد، ولم يتفق مثله لاحد من الأنبياء. ومن يليهم من الأماثل (جه)
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 رسالة الردود والنقود على الكتاب والمؤلف مقدمة المؤلف وفيها فصول: 1
2 الفصل الأول: في كيفية اسناد المصنف وروايته لجميع ما ذكره من الأحاديث إلى المشايخ. 5
3 الفصل الثاني: في السبب الداعي إلى جمع هذه الأحاديث. 15
4 الفصل الثالث: فيما رواه بطريق الاسناد المتصل اسناده بطريق العنعنة دون الإجارة والمناولة. 21
5 الفصل الرابع: فيما رواه بطرقه المذكورة محذوفة الاسناد. 30
6 الفصل الخامس: في أحاديث تتعلق بمعالم الدين وجملة من الآداب. 81
7 الفصل السادس: في أحاديث أخرى من هذا الباب رواها بطريق واحد. 95
8 الفصل السابع: في أحاديث تتضمن مثل هذا السياق رواها بطريقها من مظانها 107
9 الفصل الثامن: في أحاديث تشتمل على كثير من الآداب ومعالم الدين روايتها تنتهي إلى النبي (ص). 128
10 الفصل التاسع: في أحاديث تتضمن شيئا من أبواب الفقه ذكرها بعض الأصحاب في بعض كتبه. 195
11 الفصل العاشر: في أحاديث تتضمن شيئا من الآداب الدينية. 246
12 الباب الأول ومنه أربعة مسالك: 299
13 المسلك الأول: في أحاديث ذكرها بعض متقدمي الأصحاب رواها عنه بطريقه إليه. 301
14 المسلك الثاني: في أحاديث تتعلق بمصالح الدين رواها جمال المحققين في بعض كتبه. 349
15 المسلك الثالث: في أحاديث رواها الشيخ محمد بن مكي في بعض مصنفاته تتعلق بأحوال الفقه. 380