() - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن في الجنة لمنزلة لا يبلغها عبد إلا ببلاء في جسده (1).
() - عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خرج موسى (عليه السلام) فمر برجل من بني إسرائيل فذهب به حتى خرج إلى الطور، فقال له: اجلس حتى أجيئك، وخط عليه خطة، ثم رفع رأسه إلى السماء فقال: استودعتك صاحبي وأنت خير مستودع، ثم مضى فناجاه الله بما أحب أن يناجيه، ثم انصرف نحو صاحبه فإذا أسد قد وثب عليه فشق بطنه وفرث لحمه وشرب دمه، قلت:
وما فرث اللحم؟ قال: قطع أوصاله، فرفع موسى رأسه فقال: يا رب استودعتكه وأنت خير مستودع، فسلطت عليه شر كلابك فشق بطنه وفرث لحمه وشرب دمه، فقيل: يا موسى، إن صاحبك كانت له منزلة في الجنة لم يكن يبلغها إلا بما صنعت به، يا موسى انظر - وكشف له الغطاء - فنظر موسى فإذا بمنزل شريف، فقال: رب رضيت (2).
() - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن رجلا أقبل إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) له:
متى عهدك بأم ملدم؟ فقال: يا رسول الله، وما أم ملدم؟ فقال: صداع هاهنا وسخنة على الرأس والصدر، فقال: يا رسول الله، ما لي بهذا من عهد، ثم أدبر موليا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لجلسائه: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا المولي، ثم قال: إن مثل المنافق كمثل جذع أراد صاحبه أن ينتفع به في بعض ما يحتاج إليه في بناية فلم يستقم له، في ذلك، فيحوله إلى موضع آخر فلم يستقم له فكان آخر ذلك أن يحرقه بالنار، ومثل المؤمن كمثل خامة الزرع يهيجها الريح فتنكفئ -