شفاههم، خميصة بطونهم، متغيرة ألوانهم، مصفرة وجوههم، إذا جن الليل اتخذوا الأرض فراشا واستقبلوا الأرض بجباههم، كثير سجودهم، كثيرة دموعهم، كثير دعاؤهم، كثير بكاؤهم، يفرح الناس وهم محزونون (1).
() - قال الباقر (عليه السلام): سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنهم فقال: إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أعطوا شكروا، وإذا ابتلوا صبروا، وإذا غضبوا غفروا (2).
() - وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني، ولو صببت الدنيا بجملتها على المنافق على أن يحبني ما أحبني، وذلك أنه قضي (3) فانقضى على لسان النبي الأمي أنه قال: يا علي، لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق (4).
() - قال علي بن الحسين (عليه السلام): إذا قام قائمنا أذهب الله عن شيعتنا العاهة وجعل قلوبهم كزبر الحديد، وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلا، ويكونون حكام الأرض وسنامها (5).
() - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): يا علي، شيعتك هم الفائزون يوم القيامة، فمن أهان واحدا منهم فقد أهانك، ومن أهانك فقد أهانني، ومن أهانني أدخله الله نار جنهم وبئس المصير، يا علي! أنت مني وأنا منك، روحك من روحي، وطينتك من طينتي، وشيعتك خلقوا من فضل طينتنا، فمن أحبهم فقد أحبنا، ومن أبغضهم فقد أبغضنا، ومن عاداهم فقد عادانا، ومن