وأما السنة من وليه فالصبر في البأساء والضراء، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك (1).
() - قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تجعلن أكثر شغلك بأهلك وولدك، فإن يكن أهلك وولدك أولياء الله فالله لا يضيع أولياءه، وإن يكونوا أعداء الله فما همك وشغلك بأعداء الله (2).
() - وقال (عليه السلام): لأهل التقوى علامات يعرفون بها: صدق الحديث، وأداء الأمانة، والوفاء بالعهد، وقلة الغم والبخل، وصلة الأرحام، ورحمة الضعفاء، وقلة المؤاتاة للنساء، وبذل المعروف، وحسن الخلق، وسعة الحلم، واتباع العلم فيما يقرب إلى الله عز وجل * (طوبى لهم وحسن مآب) * (3) وطوبى شجرة في الجنة أصلها في دار رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فليس مؤمن إلا وفي داره غصن من أغصانها، لا ينوي في قلبه شيئا إلا أتاه ذلك الغصن به، ولو أن راكبا مجدا سار في ظلها مائة عام لم يخرج منها، ولو أن غرابا طار من أصلها ما بلغ أعلاها حتى صار هرما، ألا ففي هذا فارغبوا، إن المؤمن من نفسه في شغل والناس منه في راحة، إذا جن عليه الليل فرش وجهه وسجد لله تعالى ذكره بمكارم بدنه، ويناجي الذي خلقه في فكاك رقبته، ألا فهكذا كونوا (4).
() - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعبد الناس من يقيم الفرائض، وأزهد الناس من