فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ٩٩
له أبو عبد الله عليه السلام كم ضوء الشمس يزيد على ضوء القمر درجة فقال اليماني لا ادرى قال صدقت في قولك لا تدري، فما زحل عندكم في النجوم فقال نجم نحس فقال لا تقل هذا فإنه نجم أمير المؤمنين صلوات عليه وهو نجم الأوصياء عليهم السلام وهو النجم الثاقب الذي قال الله عز وجل في كتابه فقال اليماني ما معنى الثاقب؟ قال إن مطلعه في السماء السابعة وانه ثقب بضوئه حتى أضاء في السماء الدنيا فمن ثم سماه الله تعالى النجم الثاقب يا أخا اليمن أعندكم علماء قال نعم جعلت فداك ان باليمن قوما ليسوا كأحد من الناس في علمهم فقال (ع) وما يبلغ من علم عالمهم؟ قال إن عالمهم ليزجر الطير ويقفو الأثر في الساعة الواحدة مسيرة شهر للراكب المجد فقال عليه السلام ان عالم المدينة ينتهي إلى حيث لا يقفي الأثر ولا يزجر الطير ويعلم في اللحظة الواحدة مسيرة الشمس تقطع اثني عشر برجا واثني عشر برا واثنى عشر بحرا واثني عشر عالما، فقال اليماني جعلت فداك ما ظننت ان أحدا يعلم هذا أو يدري ما كنهه قال ثم قام وخرج (الحديث السابع عشر) فيما روي عمن قوله حجة في العلوم في التصديق بصحة علم النجوم رويناه باسنادنا إلى محمد بن يحيى الخثعمي من غير كتاب معوية بن حكيم المقدم ذكره قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النجوم أحق هي قال لي نعم قلت وفي الأرض من يعلمها؟ قال نعم وفي الأرض من يعلمها (الحديث الثامن عشر) فيما روى عمن قوله حجة في العلوم بتصديق معرفة علم النجوم، وجدنا في أصل عتيق اسمه كتاب (التجمل) تاريخ
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220