القمر منحوسا بزحل، (الحديث الثاني والعشرون) فيا روينا من اطلاع من قوله حجة في العلوم على الملكوت وعلمه منه ما علمه مالك الجبروت) روينا بعدة أسانيد إلى أبي جعفر محمد بن بابويه رضوان الله عليه، فيما رواه في كتاب (الخصال) وهو الثقة في المقال، في أحاديث تسع خصال باسناده في حديث إلى أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه والله لقد أعطاني الله تبارك وتعالى تسعة أشياء لم يعطها أحدا قبلي خلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم لقد فتحت لي السبل وعلمت الأسباب واجري لي السحاب وعلمت المنايا والبلايا وفصل الخطاب ولقد نظرت في الملكوت فاذن لي ربي جل جلاله فما غاب عني ما كان قبلي وما يأتي بعدي، وان بولايتي أكمل الله لهذه الأمة دينهم وأتم عليهم النعمة ورضي اسلامهم إذ يقول سبحانه يوم الولاية لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، يا محمد اخبرهم اني أكملت لهم دينهم ورضيت الاسلام لهم دينا وأتممت عليهم نعمتي كل ذلك من من الله تعالى من به علي فله الحمد، هذا آخر الحديث بلفظه، وكان المراد منه ان نظرة في الملكوت يعلم منه ما مضى وما يأتي، أقول وروي معنى هذا الحديث وزيادة فيه سليمان بن صالح ونقلته من نسخة مقروءة على هارون بن موسى التلعكبري رضوان الله جل جلاله عليه قال ما هذا لفظه، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل (وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض) قال
(١٠١)