المدلهم بحنادسة، وجعل فيها أدلة على منهاج السبل، لما أحوج الخليقة من التحول والانتقال والادبار والاقبال، وهذا عام موافق لما نقلنا عنهم عليهم السلام من الاخبار، أقول ومن كتاب ابن جمهور القمي باسناده ان أمير المؤمنين صلوات الله عليه لما صعد المنبر وقال سلوني قبل ان تفقدوني قال إليه رجل فسأله عن السواد الذي في القمر فقال أعمى سال عن عمياء أما سمعت ان الله عز وجل يقول (فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة) فالمحو السواد الذي تراه في القمر ان الله تعالى خلق من نور عرشه شمسين وأمر تعالى جبرائيل فامر جناحه بالذي سبق من علمه جلت عظمته لما أراد ان يكون من اختلاف الليل والنهار والشمس والقمر وعدد الساعات والأيام والشهور والسنين والدهور والارتحال والنزول والاقبال والادبار والحج والعمرة ومحل الدين واجر الأجير وعدة أيام الحمل والمطلقة والمتوفى عنها زوجها وما أشبه ذلك، (الحديث الخامس عشر) فيما روي عمن قوله حجة في العلوم، من شهادته بتصديق علم النجوم روينا بأسانيد جماعة عن الشيخ الثقة الفقيه الفاضل الحسين بن عبد الله الغضائري ونقلته من خطه في الجزء الثاني من كتاب الدلائل تأليف أبي العباس عبد الله بن جعفر الحميري الذي قال فيه جدي أبو جعفر الطوسي في الفهرست انه ثقة، وقال النجاشي في كتاب أسماء المصنفين انه شيخ القميين ووجههم باسناده عن بياع السابري قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان لي في نظر النجوم لذة وهى معيبة عند الناس
(٩٧)