فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ٩٧
المدلهم بحنادسة، وجعل فيها أدلة على منهاج السبل، لما أحوج الخليقة من التحول والانتقال والادبار والاقبال، وهذا عام موافق لما نقلنا عنهم عليهم السلام من الاخبار، أقول ومن كتاب ابن جمهور القمي باسناده ان أمير المؤمنين صلوات الله عليه لما صعد المنبر وقال سلوني قبل ان تفقدوني قال إليه رجل فسأله عن السواد الذي في القمر فقال أعمى سال عن عمياء أما سمعت ان الله عز وجل يقول (فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة) فالمحو السواد الذي تراه في القمر ان الله تعالى خلق من نور عرشه شمسين وأمر تعالى جبرائيل فامر جناحه بالذي سبق من علمه جلت عظمته لما أراد ان يكون من اختلاف الليل والنهار والشمس والقمر وعدد الساعات والأيام والشهور والسنين والدهور والارتحال والنزول والاقبال والادبار والحج والعمرة ومحل الدين واجر الأجير وعدة أيام الحمل والمطلقة والمتوفى عنها زوجها وما أشبه ذلك، (الحديث الخامس عشر) فيما روي عمن قوله حجة في العلوم، من شهادته بتصديق علم النجوم روينا بأسانيد جماعة عن الشيخ الثقة الفقيه الفاضل الحسين بن عبد الله الغضائري ونقلته من خطه في الجزء الثاني من كتاب الدلائل تأليف أبي العباس عبد الله بن جعفر الحميري الذي قال فيه جدي أبو جعفر الطوسي في الفهرست انه ثقة، وقال النجاشي في كتاب أسماء المصنفين انه شيخ القميين ووجههم باسناده عن بياع السابري قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان لي في نظر النجوم لذة وهى معيبة عند الناس
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220