وإن الخضر قتل الغلام وكان قتله لله رضا ولموسى سخطا، وخرق السفينة وكان خرقها لله رضى ولموسى سخطا، وإن عليا عليه السلام قتل الخوارج وكان قتلهم لله رضا ولأهل الضلالة سخطا.
إسمع مني: إن رسول الله صلى الله عليه وآله تزوج زينب بنت جحش وأولم فكانت وليمته حيسة (3)، وكان يدخل عليه عشرة عشرة.
فلبث عندها أياما ولياليهن، وتحول إلى بيت أم سلمة رضي الله عنها، فجاء علي عليه السلام فسلم بالباب واستأذن، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أم سلمة، بالباب رجل ليس بنزق ولا بخلق ولا خرق (4)، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، قومي يا أم سلمة فافتحي له الباب.
فقالت أم سلمة: فأجبت رسول الله صلى الله عليه وآله: من ذا الذي بلغ من خطره أن أقوم إليه فاستقبله بمحاسني ومحاسدي ومعاصمي؟.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله شبه المغضب: إنه من يطع الرسول فقد أطاع الله، قومي فافتحي له الباب، فإنه أخذ بعضادتي الباب ولن يفتحه حتى يتوارى عنه الوطي ء.
فقامت أم سلمة من خدرها وهي تقول: لمن يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله (5)؟.
قال: (ف) (6) فتحت الباب فكان آخذا بعضادتي الباب حتى يوارى عنه الوطي ء ودخل أم سلمة خدرها.
قالت: فدخل على النبي صلى الله عليه وآله فقال: السلام عليك يا رسول الله صلى الله عليك. فقال: وعليك السلام.