* (فصل) *:
وكان من أواخر ما صنفته - وقد تجاوز عمري عن السبعين ومفارقتي للدنيا الداثرة ومجاوزتي لسعادتي في الآخرة - كتاب (الأنوار الباهرة في انتصار العترة الطاهرة بالحجج القاهرة) (4) وكتاب (اليقين في اختصاص مولانا علي عليه السلام بإمرة المؤمنين).
وسبق هذا الكتاب في منهاجه من لم يدركه عن الماضين وعلا في معراجه على من عجز عن مثله من المصنفين والحافظين، وتحدى بلسان حاله تحديا أقر له من تحداه (5) بالتصديق في دعواه وشهد له أيضا من لم يتخذ بمقتضاه: أنه إنفرد بالتوفيق والتحقيق فيما حواه.
* (فصل) *:
وكان قد ضمنته ثلاثمائة حديث وتسعة أحاديث في تسمية مولانا على صلوات الله عليه (أمير المؤمنين)، ما يقوم به الحجة لرب العالمين وسيد المرسلين في ولايته عليه السلام وخلافته على كل من بعث إليه خاتم النبيين من الخلائق أجمعين.
* (فصل) *: وذكرت فيه أحدا وخمسين حديثا في تسميته عليه السلام (إمام المتقين) وما يفهم منه الخلافة على المسلمين، وأحدا وأربعين حديثا [في] (6) تسميته (يعسوب المؤمنين). والمفهوم من الجميع المقرين والجاحدين: ثبوت رياسته وإمامته بعد محمد صلوات الله عليه، على الأقربين والأبعدين والحاضرين والغائبين.