فاطمة الزهراء ولم اعط مثلها وأعطى ولديه الحسن والحسين (ع) ولم اعط مثلهما.
(ومن فضائله * ع *) انه كان هو وفاطمة * ع * فدخل عليهما رسول الله * ص * وهما يطحنان الجاورس فقال النبي * ص * أيكما أعيي فقال على * ع * فاطمة يا رسول الله فقال قومي يا بنية فجلس النبي * ص * في موضعها مع علي * ع * فرساه في الطحن للحب.
(ومما ورد في كتاب الفردوس للجمهور) ما يرفع إلى رسول الله محذوف الأسانيد أنه قال لو اجتمعت الخلائق على حب علي بن أبي طالب ما خلق الله تعالى النار.
(ومن فضائله (ع) التي خصه الله تعالى بها دون غيره ما رواه من أثق إليه عن عمار بن ياسر (رض) أنه قال أتيت علي بن أبي طالب فقلت له يا أمير المؤمنين لي ثلاثة أيام كاملة أصوم وأطوي وما اقتات وهذا اليوم وهو اليوم الرابع فقال لي (ع) اتبعني يا عمار فطلع مولاي إلى الصحراء لو اخذت من تلك ما تستغنى به وتتصدق منه لما كان في ذلك بأس فقال (ع) يا عمار هذا يقدر كفايتنا هذا اليوم ثم غطاه وردمه وانصرف عنه ثم انفصل عنه عمار وغاب مليا ثم عاد إلى أمير المؤمنين (ع) فقال يا عمار كأني بك وقد مضيت إلى الكنز تطلبه فقال يا أمير المؤمنين والله اني قصدت الموضع لاخذ من الكنز شيئا فما وجدت له اثرا فقال (ع) يا عمار لما علم الله تعالى ان لا رغبة لنا في الدنيا أظهرها لنا ولما علم الله عز وجل ان لكم إليها رغبة ابعدها عنكم (وعنه صلى الله عليه وآله) أنه قال اخبرني جبرئيل (ع) أنه قال لي مثل حب علي بن أبي طالب (ع) في الناس مثل سورة (قل هو الله أحد) في القرآن فمن قرأها مرة واحدة كان له ثوب ثلث القرآن ومن قرأها مرتين كان له ثواب ثلثي القرآن ومن قرأها ثلاثا كان له ثواب من قرأ القرآن كله وكذا حب علي بن أبي طالب (ع) فمن أحبه بلسانه