أسماها قرنا على سطر * بظل العرش راتب كان الاله وليها * وأمينه جبريل خاطب والمهر خمس الأرض موهبة تعالت في المواهب ونهابها من حمل طوبى * طيبت تلك المناهب أمالي الطوسي، قال الصادق (ع): في جبر وسكب الدراهم في حجره فأعطى منها قبضة كانت ثلاثة وستين أو ستة وستين إلى أم أيمن لمتاع البيت، وقبضة إلى أسماء بنت عميس للطيب، وقبضة إلى أم سلمة للطعام، وأنفذ عمارا وأبا بكر وبلالا لابتياع ما يصلحها، وكان مما اشتروه، قميص بسبعة دراهم، وخمار بأربعة دراهم، وقطيفة سوداء خيبرية أو سرير مزمل بشريط، وفراشان من خيش مصر حشو أحدهما ليف وحشوا الآخر من جز الغنم، وأربع مرافق من ادم الطايف حشوها إذخر، وستر من صوب، وحصير هجري، ورحاء اليد، وسقاء من ادم، ومخضب من نحاس، وقعب للبن، وشن للماء، ومطهرة مزفتة، وجرة خضراء، وكيزان خزف. وفي رواية: ونطع من ادم، وعباء قطراني، وقربة ماء.
وهب بن وهب القرشي: وكان من تجهيز علي داره انتشار رمل لين، ونصب خشبة من حايط إلى حايط للثياب، وبسط اهاب كبش، ومخدة ليف.
أبو بكر مردويه في حديثه: فمكث علي تسعين وعشرين ليلة، فقال له جعفر وعقيل: سله أن يدخل عليك أهلك، فعرفت أم أيمن ذلك وقالت: هذا من أمر النساء فخلت به أم سلمة فطالبته بذلك، فدعاه النبي وقال: حبا وكرامة، فأتى الصحابة بالهدايا فأمر بطحن البر وخبز، وأمر عليا بذبح البقر والغنم، فكان النبي صلى الله عليه وآله يفصل ولم ير علي يده أثر دم. فلما فرغوا من الطبخ أمر النبي أن ينادى على رأس داره: أجيبوا رسول الله، وذلك لقوله: (وأذن في الناس بالحج) فأجابوا من النخلات والزروع فبسط النطوع في المسجد وصدر الناس وهم أكثرهم من أربعة آلاف رجل وسائر نساء المدينة ورفعوا منها ما أرادوا ولم ينقص من الطعام شئ ثم عادوا في اليوم الثاني وأكلوا وفي اليوم الثالث أكلوا مبعوثة أبي أيوب، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله بالصحاف فملئت ووجه إلى منازل أزواجه، ثم أخذ صحفة وقال: هذا لفاطمة وبعلها، ثم دعا فاطمة وأخذ يدها فوضعها في يد علي وقال: بارك الله لك في ابنة رسول الله، يا علي نعم الزوج فاطمة ويا فاطمة نعم البعل علي.
وكان النبي صلى الله عليه وآله أمر نساءه أن يزينها ويصلحن من شأنها في حجرة أم سلمة