مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ١٢٦
حتى إذا فرغ الخطيب تتابعت * طوبى تساقط لؤلؤا منثورا وتهيل ياقوتا عليهم مرة * وتهيل درا تارة وشذورا فترى نساء الحور ينتهبونه * حورا بذلك يهتدين الحورا فإلى القيامة بينهن هدية * ذاك النثار عشية وبكورا وقال خطيب منبج:
ملاك كانت الاملاك فيه * لتزويج الزكية شاهدينا وكان وليها جبريل منهم * وميكائيل خير الخاطبينا وزخرفت الجنان فظل فيها * لها ولدانها متنزينينا وكان نثارها حللا وحليا * وياقوتا ومرجانا ثمينا وعقيانا وحور العين فيها * وولدان كرام لاقطونا وكان من النثار كما روينا * صكاك ينتشرن وينطوينا بها للشيعة الأبرار عتق * جرى من عند رب العالمينا وكان بين تزويج أمير المؤمنين وفاطمة (ع) في السماء إلى تزويجها في الأرض أربعين يوما، زوجها رسول الله صلى الله عليه وآله من علي أول يوم من ذي الحجة، وروي انه كان يوم السادس منه.
علي بن جعفر، قال موسى بن جعفر (ع): بينما رسول الله جالس إذا دخل عليه ملك له أربعة وعشرون وجها فقال له: حبيبي جبرئيل لم أرك في هذه الصورة؟ قال الملك لست بجبرئيل أنا محمود بعثني الله أن أزوج النور من النور، قال من بمن؟ قال فاطمة من علي، فلما ولى الملك إذا بين كتفيه (محمد رسول الله علي وصيه) فقال رسول الله منذ كم كتب هذا بين كتفيك؟ قال من قبل أن يخلق الله آدم باثنين وعشرين الف عام، وفي رواية بأربعة وعشرين الف عام.
عبد الله بن ميمون، حدثنا أبو هريرة عن أبي الزبير عن جابر الأنصاري حديث محمود، وأنبأني أبو العلى العطار، وأبو المؤيد الخطيب بنحو هذا الخبر، إلا انهما رويا ملك له عشرون رأسا في كل رأس الف لسان، وكان اسم الملك صرصائيل.
أبو بكر مردويه في فضائل أمير المؤمنين بالاسناد عن أنس بن مالك، وكتاب أبي القاسم سليمان الطبري باسناده عن شعبة عن عمرو بن مرة عن إبراهيم عن مسروق عن ابن مسعود كلاهما ان النبي صلى الله عليه وآله قال: ان الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي كتاب ابن مردويه قال ابن سيرين قال عبيدة: ان عمر بن الخطاب ذكر عليا
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست