مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ١٢٨
الطيب ثم أمر النبي بطبق بسر وامر بنهبه ودخل حجرة النساء وامر بضرب الدف.
الحسين بن علي (ع) في خبر: زوج النبي صلى الله عليه وآله فاطمة عليا على أربعمائة وثمانين درهما، وروي ان مهرها أربعمائة مثقال فضة، وروي انه كان خمسمائة درهم وهو أصح. وسبب الخلاف في ذلك هو ما روى عمرو بن المقدام، وجابر الجعفي عن أبي جعفر (ع) قال: كان صداق فاطمة برد حبرة واهاب شاة على عرار.
وروي عن الصادق (ع) قال: كان صداق فاطمة درع حطميه واهاب كبش أو جدي، رواه أبو يعلى في المسند عن مجاهد.
كافي الكليني: زوج النبي صلى الله عليه وآله فاطمة من جرد برد، وقيل للنبي: وقد علمنا مهر فاطمة في الأرض فما مهرها في السماء؟ قال: سل عما يعنيك ودع ما لا يعنيك قيل: هذا مما يعنينا يا رسول الله، قال: كان مهرها في السماء خمس الأرض فمن مشى عليها مبغضا لها ولولدها مشى عليها حراما إلى أن تقوم الساعة. وفي الجلاء والشفاء في خبر طويل عن الباقر (ع): وجعلت نحلتها من علي خمس الدنيا وثلثي الجنة وجعلت لها في الأرض أربعة انهار: الفرات، ونيل مصر، ونهروان، ونهر بلخ، فزوجها يا محمد بخمسمائة درهم تكون سنة لامتك، الخبر. وفي حديث خباب بن الأرت: ثم قال النبي صلى الله عليه وآله: زوجت ابنتي فاطمة منك بأمر الله تعالى على صداق خمس الأرض وأربعمائة وثمانين درهما للآجل خمس الأرض والعاجل أربعمائة وثمانين درهما، وقد روي حديث خمس الأرض عن الصادق (ع) من يعقوب بن شعيب. إسحاق بن عمار، وأبو بصير قال الصادق (ع): ان الله تعالى مهر فاطمة ربع الدنيا، فربعها لها، ومهرها الجنة والنار فتدخل أولياءها الجنة وأعداءها النار. قال العبدي:
وزوج في السماء بأمر ربي * بفاطمة المهذبة الطهور وصير مهرها خمسا بأرض * لما تحويه من كرم وحور فذا خير الرجال وتلك خير * النساء ومهرها خير المهور وله أيضا:
وزوجه بفاطم ذو المعالي * على الارغام من أهل النفاق وخمس الأرض كان لها صداقا * ألا لله ذلك من صداق وله أيضا:
صديقة خلقت لصديق * شريف في المناسب اختاره واختارها * طهرين من دنس المعايب
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست