مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ١٢٤
عليك، قال: هذا جبرئيل يخبرني ان الله زوجك فاطمة وأشهد على تزويجها أربعين الف ملك وأوحى الله إلى شجرة طوبى أن انثري عليهم الدر والياقوت، فابتدرن إليه الحور العين يلتقطن في أطباق الدر والياقوت وهن يتهادينه بينهن إلى يوم القيامة، وكانوا يتهادون ويقولون هذه تحفة خير النساء. وفي رواية ابن بطة عن عبد الله: فمن أخذ منه يومئذ شيئا أكثر من صاحبه أو أحسن افتخر به على صاحبه إلى يوم القيامة.
ابن مردويه في كتابه باسناده عن علقمة قال: لما تزوج علي فاطمة تناثر ثمار الجنة على الملائكة. عبد الرزاق باسناده إلى أم أيمن في خبر طويل عن النبي: وعقد جبرئيل وميكائيل في السماء نكاح علي وفاطمة، فكان جبرئيل المتكلم عن علي وميكائيل الراد عني.
وفي حديث خباب بن الأرت: ان الله تعالى أوحى إلى جبرئيل: زوج النور من النور، وكان الولي الله، والخطيب جبرئيل، والمنادي ميكائيل، والداعي إسرافيل، والناثر عزرائيل، والشهود ملائكة السماوات والأرضين، ثم أوحى إلى شجرة طوبى أن انثري ما عليك فنثرت الدر الأبيض والياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر واللؤلؤ الرطب، فبادرن الحور العين يلتقطن ويهدين بعضهن إلى بعض.
الصادق (ع) في خبر: انه دعاه رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: ابشر يا علي فان الله قد كفاني ما كان من همتي تزويجك، أتاني جبرئيل ومعه من سنبل الجنة وقرنفلها فتناولتهما وأخذتهما فشممتهما فقلت: ما سبب هذا السنبل والقرنقل؟ قال: ان الله أمر سكان الجنة من الملائكة ومن فيها أن يزينوا الجنان كلها بمغارسها وأشجارها وثمارها وقصورها، وأمر ريحها فهبت بأنواع العطر والطيب، وأمر حور عينها بالقراءة فيها طه ويس وطواسين وحم وعسق، ثم نادى مناد من تحت العرش: ألا ان اليوم يوم وليمة علي ألا اني أشهدكم اني زوجت فاطمة من علي رضى مني ببعضهما لبعض، ثم بعث الله سبحانه سحابة بيضاء فقطرت من لؤلؤها وزبرجدها ويواقيتها، وقامت الملائكة فنثرن من سنبلها وقرنفلها، وهذا مما نثرت الملائكة. إلى آخر الخبر. قال ديك الجن أول خلق جاء فيها خاطبا * إلى النبي جائيا وذاهبا جبريل حتى تم تزويج النبي * بقدرة الله العظيم من علي فلاحت الأنوار منه الساطعة * وصف أملاك السماء السابعة وقام جبريل عليهم يخطب * فتمم الله لهم ما طلبوا ثم قضى الله إلى الجنان * ان عجن من دانية الأغصان
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»
الفهرست