مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ١٢٣
وروى أحمد في الفضائل عن بريدة: ان أبا بكر وعمر خطبا إلى النبي صلى الله عليه وآله فاطمة فقال: انها صغيرة. وروى ابن بطة في الإبانة: انه خطبها عبد الرحمن فلم يجبه.
وفي رواية غيره أنه قال: بكذا من المهر، فغضب صلى الله عليه وآله ومد يده إلى حصى فرفعها فسبحت في يده وجعلها في ذيله فصارت درا ومرجانا يعرض به جواب المهر، ولما خطب علي (ع) قال: سمعتك يا رسول الله تقول: كل سبب ونسب منقطع إلا سبي ونسبي، فقال النبي: اما السبب فقد سبب الله واما النسب فقد قرب الله وهش وبش في وجهه وقال: ألك شئ أزوجك منها؟ فقال: لا يخفى عليك حالي ان لي فرسا وبغلا وسيفا ودرعا، فقال: بع الدرع.
وروي له أتى سلمان إليه وقال: أجب رسول الله، فلما دخل عليه قال: ابشر يا علي فان الله قد زوجك بها في السماء قبل أن أزوجكها في الأرض ولقد أتاني ملك وقال: ابشر يا محمد باجتماع الشمل وطهارة النسل، قلت: وما اسمك؟ قال: نسطائيل من موكلي قوائم العرش سألت الله هذه البشارة وجبرئيل على أثري.
أبو بريدة عن أبيه، ان عليا خطب فاطمة فقال له النبي: مرحبا وأهلا، فقيل لعلي: يكفيك من رسول الله إحداهما، أعطاك الأهل وأعطاك الرحب قال الأصفهاني أمن بسيدة النساء قضى له * ربي فأصبح أسعد الأختان من بعد خطاب أتوه فردهم * ردا بين مضمر الأشجان فأبان منعهما وقال صغيرة * تزويجها في سنها لم يان حتى إذا خطب الوصي أجابه * من غير تورية ولا استيذان فالله زوجه وأشهد في العلا * أملاكه وجماعة السكان والله قدر نسله من صلبه * فلذا لأحمد لم يكن بنتان تاريخ بغداد بالاسناد عن بلال بن حمامة: اطلع النبي (ص) ووجهه مشرق كالبدر فسأل ابن عوف عن ذلك فقال: بشارة أتتني من ربى لأخي وابن عمي وابنتي والله زوج عليا بفاطمة وأمر رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبى فحملت رقاعا بعدد محبي أهل بيتي: وأنشأ من تحتها ملائكة من نور، ودفع إلى كل ملك صكا براءة من النار بأخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي. وفي رواية: أنه يكون في الصكوك براءة من العلي الجبار لشيعة علي وفاطمة من النار.
ابن بطنة وابن المؤذن والسمعاني في كتبهم بالاسناد عن ابن عباس وأنس بن مالك قالا: بينما رسول الله جالس إذ جاء علي، فقال: يا علي ما جاء بك؟ قال: جئت أسلم
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست