مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ١١٥
يلعنها؟ قال: عليه لعنة الله، قال: فالعن هذا - يعني الربيع - قال: لا والله ما ألعنها يا أمير المؤمنين، قال له شريك: يا ما جن فما ذكرك لسيدة نساء العالمين وابنة سيد المرسلين في مجالس الرجال؟ قال المهدي: فما وجه المنام؟ قال: ان رؤياك ليست برؤيا يوسف وان الدماء لا تستحل بالأحلام.
واتي برجل شتم فاطمة إلى الفضل بن الربيع، فقال لابن غانم: انظر في أمره ما تقول، قال: يجب عليه الحد، قال له الفضل: هي ذا أمك ان حددته، فأمر بأن يضرب الف سوط ويصلب في الطريق.
قال ابن الحجاج في رده على مروان بن أبي حفصة:
أكان قولك في الزهراء فاطمة * قول امرئ لهج بالنصب مفتون عيرتها بالرحى والحب تطحنه * لا زال زادك حبا غير مطحون وقلت إن رسول الله زوجها * مسكينة بنت مسكين لمسكين ست النساء غدا في الحشر يخدمها * أهل الجنان بحور الحر والعين وقال آخر:
بني الضلالة دسوا * رؤسهم في التراب بني الضلالة أنتم * أهل الخنا والمعاب هجرتم آل طه * والحشر والأحزاب هجرتم من أبيها * شفيع يوم الحساب وزوجها أول الناس * من قام في المحراب فصل: في معجزاتها عليها السلام في الاحياء انه قرأ ابن عباس: (وما أرسلنا من قبلك من رسول) ولا نبي ولا محدث سليم، قال: سمعت محمد بن أبي بكر قرأ: (وما أرسلنا من قبلك من رسول) ولا نبي ولا محدت، قلت: وهل تحدث الملائكة إلا الأنبياء؟ قال: مريم ولم تكن نبية وكانت محدثة، وأم موسى ولم تكن نبية وكانت محدثة، وسارة وقد عاينت الملائكة فبشروها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ولم تكن نبية، وفاطمة كانت محدثة ولم تكن نبية. وقد ذكر سعد القمي في بصائر الدرجات، ومحمد بن يعقوب الكليني في الكافي بابا في ذلك منها، قال أبو عبد الله (ع) الرسول الذي يظهر له الملك فيكلمه، والنبي الذي يؤتى في منامه، وربما اجتمعت النبوة والرسالة الواحد، والمحدث الذي يسمع الصوت ولا يرى الصورة.
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»
الفهرست