وكقوله تعالى: ﴿سيهزم الجمع ويولون الدبر﴾ (١).
وكقوله تعالى: ﴿لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا﴾ (٢).
وكقوله تعالى: ﴿فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا﴾ (٣).
وكقوله تعالى: ﴿وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها - إلى قوله - قد أحاط الله بها﴾ (٤).
ونحو ذلك من الآيات وكانت كلها كما قال تعالى.
والأحاديث في مثل ذلك (٥) كثيرة لا يتفق أمثالها - على كثرتها مع ما فيها من تفصيل الأحكام المفصلة - عن المنجمين فتقع كلها (٦) صدقا، فيعلم أن ذلك بالهام ملهم، علام الغيوب، معرفا له حقائق الأمور (٧).
ووجه آخر وهو ما (٨) في القرآن والأحاديث من الاخبار عن الضمائر مثل قوله تعالى: ﴿إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا﴾ (٩) من غير أن يظهر منهم قول أو فعل بخلاف ذلك.
وكذلك قوله تعالى: ﴿وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم..﴾ (10) من غير أن يسمعه أحد منهم [فلا ينكرونه].
وكذلك قوله تعالى: (وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن