وأنا مجيب إلى ما سأله، وممتثل ما رسمه، مع ضيق الوقت، وشعث الفكر، وعوائق الزمان. وصوارف الحدثان، وأتكلم بجمل يزول (1) معها الريب وتنحسم به الشبه ولا أطول الكلام فيه (فيمل، فإن كتبي في (2)) الإمامة وكتب شيوخنا مبسوطة في هذا المعنى في غاية الاستقصاء، وأتكلم عن [كل] (3) ما يسأل في هذا الباب من الأسئولة (4) المختلفة، وأردف ذلك بطرف من الأخبار الدالة على صحة ما نذكره، ليكون ذلك تأكيدا لما نذكره، وتأنيسا للمتمسكين بالاخبار، والمتعلقين بظواهر (5) الأحوال، فإن كثيرا من الناس يخفى عليهم الكلام اللطيف الذي يتعلق بهذا الباب، وربما لم يتبينه (6)، وأجعل للفريقين طريقا إلى ما نختاره ونلتمسه، ومن الله تعالى أستمد المعونة والتوفيق، فهما المرجوان من جهته، والمطلوبان من قبله، وهو حسبي ونعم الوكيل.
(٢٧)