النعمان من شرف فجعل يكلمه، فقال: افتح لا فتحت (1)، فقد طال ليلك. وسمعها إنسان خلفه فنكص إلى القوم الذين اتبعوه من أهل الكوفة على أنه الحسين فقال: أي قوم! ابن مرجانة والذي لا إله غيره.
ففتح له النعمان ودخل وضربوا الباب في وجوه الناس فانفضوا.
وأصبح فنادى في الناس: الصلاة جامعة. فاجتمع الناس، فخرج إليهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أما بعد: فإن أمير المؤمنين ولاني مصركم وثغركم وفيئكم، وأمرني بإنصاف مظلومكم وإعطاء محرومكم، والاحسان إلى سامعكم ومطيعكم كالوالد البر، وسوطي وسيفي على من ترك أمري وخالف عهدي، فليبق (2) امرؤ على نفسه، الصدق ينبي عنك (3) لا الوعيد.
ثم نزل فأخذ العرفاء (4) والناس (5) أخذا شديدا فقال: اكتبوا إلى