الإرشاد - الشيخ المفيد - ج ٢ - الصفحة ٣٥٥
باب طرف من دلائل صاحب الزمان عليه السلام وبيناته وآياته أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن محمد بن حمويه، عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار (1) قال: شككت عند مضي أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام واجتمع عند أبي مال جليل فحمله، وركبت السفينة معه مشيعا له، فوعك وعكا شديدا فقال: يا بني، ردني فهو الموت، وقال لي: اتق الله في هذا المال، وأوصى إلي ومات بعد ثلاثة أيام.
فقلت في نفسي: لم يكن أبي ليوصي بشئ غير صحيح، أحمل هذا المال إلى العراق، وأكتري دارا على الشط، ولا أخبر أحدا بشئ، فإن وضح لي كوضوحه في أيام أبي محمد أنفذته، وإلا أنفقته في ملاذي وشهواتي.
فقدمت العراق واكتريت دارا على الشط ولقيت أياما، فإذا أنا برقعة مع رسول، فيها: " يا محمد، معك كذا وكذا " حتى قص علي جميع

(1) في " ش " و " م ": مهران بدل مهزيار وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه من " ح " وهو الموافق للمصادر، وقد عده الشيخ من أصحاب أبي محمد العسكري: 436 / 15، وذكره الصدوق في إكمال الدين: 442 ممن وقف على معجزات صاحب الزمان عليه السلام وكان من الوكلاء وقد ذكر في ص 486 رواية ورود محمد بن إبراهيم بن مهزيار إلى العراق شاكا مرتادا بألفاظ أخرى.
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»
الفهرست