قد أوردنا في كل باب من هذا الكتاب طرفا من الأخبار بحسب ما احتملته الحال، ولم نستقص ما جاء في كل معنى منه كراهية الانتشار في القول ومخافة الإملال به والإضجار، وأثبتنا من أخبار القائم المهدي عليه السلام ما يشاكل المتقدم منها في الاختصار، وأضربنا عن كثير من ذلك بمثل ما ذكرناه، فلا ينبغي أن ينسبنا أحد فيما تركناه من ذلك إلى الاهمال، ولا يحمله على عدم العلم منا به أو السهو عنه والاغفال. وفيما رسمناه من موجز الاحتجاج عل إمامة الأئمة عليهم السلام ومختصر من أخبارهم كفاية فما قصدناه، والله ولي التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل (1).
(٣٨٨)