ولما مات الحسن بن الحسن رحمة الله عليه ضربت زوجته فاطمة بنت الحسين على قبره فسطاطا، وكانت تقوم الليل وتصوم النهار، وكانت تشبه بالحور العين لجمالها، فلما كان رأس السنة قالت لمواليها:
إذا أظلم الليل فقوضوا هذا الفسطاط، فلا أظلم الليل سمعت قائلا يقول هل وجدوا ما فقدوا؟ فأجابه آخر: بل يئسوا فانقلبوا.
ومضى الحسن بن الحسن ولم يدع الإمامة ولا ادعاها له مدع، كما وصفناه من حال أخيه زيد رحمة الله عليهما.
وأما عمرو والقاسم و عبد الله بنو الحسن بن علي رضوان الله عليهم فإنهم استشهدوا بين يدي عمهم الحسين عليه السلام بالطف رضي الله عنهم وأرضاهم وأحسن عن الدين والاسلام وأهله جزاءهم.
و عبد الرحمن بن الحسن رضي الله عنه خرج مع عمه الحسين عليه.
السلام إلى الحج فتوفي بالأبواء وهو محرم.
والحسين بن الحسن المعروف بالأثرم كان له فضل ولم يكن له ذكر في ذلك.
وطلحة بن الحسن كان جوادا.