حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسى بن مريم والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والأفئدة لعلكم تشكرون أولم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء يمسكهن إلا الله ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون، كذلك أيها المولود اخرج سويا بإذن الله عز وجل ثم تعلق عليها فإذا وضعت نزع منها فاحفظ الآية ان لا تترك منها بعضها أو تقف على بعض منها حتى تتمها وهو قوله تعالى والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا فان وقفت ههنا خرج المولود أخرس وان لم تقرأ وجعل لكم السمع والابصار والأفئدة لعلكم تشكرون لم يخرج الولد سويا.
(في النحول) إسماعيل بن القاسم المتطبب الكوفي قال حدثنا محمد بن عيسى عن محمد بن إسحاق بن الفيض قال: كنت عند الصادق عليه السلام فجاء رجل من الشيعة فقال له يا ابن رسول الله ان ابنتي ذابت ونهك (نحل) جسمها وطال سقمها وبها بطن ذريع فقال الصادق عليه السلام وما يمنعك من هذا الأرز بالشحم المبارك إنما حرم الله الشحوم على بني إسرائيل لعظم تركتها ان يطعمها حتى يمسح الله ما بها لعلك تتوهم ان يخالف لكثرة ما عالجت قال يا بن رسول الله وكيف اصنع به؟ قال خذ أحجارا أربعة فاجعلها تحت النار واجعل الأرز في القدر واطبخه حتى يدرك ثم خذ شحم الكليتين طريا واجعله في قصعة فإذا بلغ الأرز ونضج فخذ الأحجار الأربعة فالقها في القصعة التي فيها الشحم وكب عليها قصعة أخرى ثم حركها تحريكا شديدا ولا يخرجن بخاره فإذا ذا أأشفقتم الشحم فاجعله في الأرز لتحساه لا حارا ولا باردا فإنها تعافى بإذن الله عز وجل فقال الرجل المعالج والله الذي لا إله إلا هو ما أكلته مرة واحدة حتى عوفيت.