مشبوث بقطران شامي قدر ثلاث قطرات تجمع ذلك كله ويصنع بخورا فإنه جيد نافع إن شاء الله تعالى.
(عوذة للسحر) محمد بن جعفر البرسي حدثنا أحمد بن يحيى الأرمني قال حدثنا محمد بن سيار قال حدثنا محمد بن الفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام يقول: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه ان جبرئيل عليه السلام اتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال يا محمد قال: لبيك يا جبرئيل قال إن فلانا اليهودي سحرك وجعل السحر في بئر بني فلان فابعث إليه يعني إلى البئر أوثق الناس عندك وأعظمهم في عينك وهو عديل نفسك حتى يأتيك بالسحر قال: فبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب عليه السلام وقال انطلق إلى بئر ذروان فان فيها سحرا سحرني به لبيد بن أعصم اليهودي فأتني به.
قال علي عليه السلام فانطلقت في حاجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهبطت فإذا ماء البئر قد صار كأنه ماء الحياض من السحر فطلبته مستعجلا حتى انتهيت إلى أسفل القليب فلم أظفر به قال الذين معي ما فيه شئ فاصعد فقلت لا والله ما كذب وما كذبت وما نفسي به مثل أنفسكم يعني رسول الله صلى الله عليه وآله ثم طلبت طلبا بلطف فاستخرجت حقا فاتيت النبي صلى الله عليه وآله فقال: افتحه ففتحته فإذا في الحق قطعة كرب النخل في جوفه وتر عليها إحدى وعشرون عقدة، وكان جبرئيل عليه السلام انزل يومئذ المعوذتين على النبي صلى الله عليه وآله فقال النبي صلى الله عليه وآله يا علي اقرأها على الوتر فجعل أمير المؤمنين عليه السلام كلما قراه انحلت عقدة حتى فرغ منها وكشف الله عز وجل عن نبيه ما سحر به وعافاه.
ويروى ان جبرئيل وميكائيل عليهما السلام أتيا إلى النبي صلى الله عليه وآله فجلس إحديهما عن يمينه والآخر عن شماله فقال جبرئيل لميكائيل ما وجع الرجل فقال