وعن محمد بن مسلم قال هذه العوذة التي املاها علينا أبو عبد الله عليه السلام يذكر انها وراثه وانها تبطل السحر، تكتب على ورق وما يعلق على المسحور قال موسى ما جئتم به السحر ان الله سيبطله ان الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسويها الآيات فوقع الحق وبطل ما كانوا يعلمون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين والقى السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون.
(عوذة لمن يريد الدخول على السلطان) الأشعث بن عبد الله قال حدثني محمد بن عيسى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام عن موسى بن جعفر عليه السلام قال: لما طلب أبو الدوانيق أبا عبد الله عليه السلام وهم بقتله فاخذه صاحب المدينة ووجه به إليه وأبو الدوانيق استعجله واستبطأ قدومه حرصا منه على قتله فلما مثل بين يديه ضحك في وجهه ثم رحب به واجلسه عنده وقال يا بن رسول الله والله لقد وجهت إليك وانا عازم على قتلك ولقد نظرت فالقى إلى محبة لك فوالله ما أجد أحدا من أهل بيتي أعز منك ولا آثر عندي ولكن يا أبا عبد الله ما كلام يبلغني عنك تهجنا فيه وتذكرنا بسوء فقال يا أمير المؤمنين ما ذكرتك قط بسوء فتبسم أيضا وقال والله أنت أصدق عندي من جميع من سعى بك إلى هذا مجلسي بين يديك وخاتمي فانبسط ولا تخشني في جليل امرك وصغيره فلست أردك عن شئ ثم امره بالانصراف وحباه وأعطاه فأبى ان يقبل شيئا وقال يا أمير المؤمنين اما في غناء وكفاية وخير كثير فإذا هممت ببري فعليك بالمتخلفين من أهل بيتي فارفع عنهم القتل قال قد قبلت يا أبا عبد الله وقد أمرت بمائة ألف درهم ففرق بينهم فقال وصلت الرحم يا أمير المؤمنين فلما خرج من عنده مشى بين يديه مشايخ قريش وشبانهم من كل قبيلة ومعه عين أبى الدوانيق فقال له يا بن رسول الله لقد نظرت نظرا شافيا حين دخلت على أمير المؤمنين فما أنكرت منك