فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمى فهم لا يرجعون جعله الله ممن قال ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمى فهم لا يعقلون جعله الله ممن قال ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق جعله الله ممن قال مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون جعله الله ممن قال كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شئ مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين جعله الله ممن قال ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل ما يشاء ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار جعله الله ممن مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده خيرا فوفاه حسابه والله سريع الحساب أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا اخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور اللهم فأسئلك بصدقك وعلمك وحسن أمثالك وبحق محمد وآله من أراد فلانا بسوء ان ترد كيده في نحره وتجعل خده الأسفل وتركسه لام رأسه في حفرة أنك على كل شئ قدير وعليك يسير وما كان ذلك على الله بعزيز لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته ثم تقرأ طين القبر وتختم وتعلقه على المأخوذ وتقرأ هو الله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وكفى بالله شهيدا وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين.
(٤٧)