عليه بعد ذلك - لكتابهما لا توجب القدح في المؤلفين ولا التوهين لكتابهما، إذ انه له كتب معتبرة رواها عنه أصحابنا وتلقوها بالقبول.
وقد ذكره الحجة السيد حسن الصدر رحمه الله في كتابه تأسيس الشيعة وأثنى عليه كثيرا فروايته مقبولة ومنها روايته لكتاب هذين العلمين.
ونظرا لندرة نسخة ولم يطبع إلا مرة واحدة قبل سنين طبع في إيران بأمر وتقديم سماحة آية الله المرحوم السيد البروجردي تغمده الله برحمته، مع كتابين آخرين واقتصر رحمه الله في تقديمه على مقالة النجاشي وأشار إلى أنه ليس له طريق إلى روايته مما يشعر بتوهين الكتاب وقد قدمنا للقارئ مقالة النجاشي (ره) وليس فيها ما يفيد ذلك صريحا، واستظهار ذلك في المقام بقرينة عدم روايته للكتاب لا يكفي.
خصوصا وقد روى عنه مشايخنا الاعلام وتلقوا روايته بالقبول فأودعوها أسفارهم، ونرشد القارئ إلى مراجعة الفصول المهمة للشيخ الحر العاملي رحمه الله (1) فإنه اخرج عنه في أبواب مختلفة من أبواب الكليات المتعلقة بالطب وما يناسبها.
وكذا الشيخ المجلسي (ره) في كتابه بحار الأنوار ج 14 وغيره فإنه نقل عن طب الأئمة - هذا - كثيرا في أبواب مختلفة فليلاحظ وقد رغب الأستاذ محمد كاظم الكتبي وفقه الله لإعادة طبعه وتيسير نسخته النادرة لتكون في متناول القراء فحقيق بالشكر وحري بالدعاء فجزاه الله عن الدين وأهله خير الجزاء وله منا شكر غير ممنون والحمد لله على توفيقه وهدايته ونسأله ان يتقبل منا ومنه انه ولي التوفيق والإجابة النجف الأشرف 7 ربيع الثاني سنة 1385 ه محمد مهدي السيد حسن الخرسان