منكم (1).
قالوا: قل ما شئت فمقبول منك.
فجاء حتى صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلوات الله عليه وآله.
ثم قال: أما بعد، فقد طال ترداد كم إلي فيما أردتموه مني وكرهت امركم، فأبيتم علي إلا ما أردتم مني، وقد علمت ما سبق فيكم فإن كنت أتولى أمركم علي العدل فيكم والتسوية بينكم وإن تكون مفاتيح بيت مالكم معي ليس لي منه إلا مثل ما لأحدكم ولا لغيري إلا ذلك توليت أمركم.
قالوا: نعم. قال: أرضيتم ذلك؟؟
قالوا: رضينا.
قال: اللهم اشهد عليهم.
ثم نزل صلوات الله عليه، فبايعهم على ذلك.
قال أبو بشير: وأنا يومئذ عند منبر رسول الله صلوات الله عليه وآله أسمع ما يقول.
(319) وبآخر عن زيد بن صوحان، إنه كان متوجها إلى المدينة من مكة، فلقيه الخبر في الطريق: إن عثمان قد قتل وإن الناس قد بايعوا عليا صلوات الله عليه. فبكى.
فقيل له: يا أبا سلمان ما يبكيك وعليه، فوالله ما كنت تحبه؟؟
فقال: ما عليه أبكي، ولكني أبكي لما وقعت فيه هذا الأمة.