شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ١ - الصفحة ٣٨٢
اختبر واقرف (1) به فكان بريا منه، أي خرج نقيا كما يكون الاناء إذا غسل.
فقال لها الأحنف: إن آخذ برأيك وأنت راضية أحب إلي من أن آخذ به وأنت ساخطة (2).
(324) وبآخر، عن علي صلوات الله عليه، إنه لما خرج يريد إلى طلحة و الزبير وعائشة قصد الكوفة ومعه سبعمائة رجل من المهاجرين والأنصار وأمر بجولقين فوضع أحدهما على الآخر، ثم صعد عليهما.
فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إني والله قد ضربت هذا الامر ظهره وبطنه ورأسه وعينه، فلم أجد بدا من قتال هؤلاء القوم، أو الكفر بما أنزل الله عز وجل على محمد صلوات الله عليه وآله (3).
فقام إليه الحسن عليه السلام، وهو يبكي (4)، فقال: يا أمير المؤمنين لقد خشيت عليك أن تقتل بأرض مضيعة لا ناصر لك بها. فلو انصرفت إلى المدينة، فكنت فيها بين المهاجرين والأنصار، فمن أتاك إليها قاتلته عنها لكان خيرا لك.
فقال له علي صلوات الله عليه: إليك عني!، فلا أراك ألا تحن

(1) وفي الأصل: قدق.
(2) وفي الأصل: خير من أخذي وأنت ساخطة.
(3) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 3 / 138 / الحديث 1182 و 1183.
(4) كان ذلك إشفاقا وتحننا على أمير المؤمنين لما رآه من قلة أصحابه وكثرة أصحاب طلحة و الزبير، والانباء الواردة من الكوفة بتخذيل الأشعري الناس عن أمير المؤمنين، ومن أن عائشة كتبت إلى حفصة، وتغني جواري حفصة:
ما الخبر ما الخبر؟ علي في السفر كالأشقر * إن تقدم نحر وإن تأخر عقر وخلاصة لما رآه من تغير الأجواء لغير صالح أمير المؤمنين عليه السلام لذلك أبدى حزنه وحنانه بالبكاء.
(٣٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤسسة 3
2 مقدمة المحقق 5
3 المؤلف والكتاب 17
4 محتويات الجزء الأول خطبة الكتاب 87
5 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها 89
6 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أقصاكم علي 91
7 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني وأنا من علي 93
8 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 97
9 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه 99
10 علي عليه السلام كنفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 111
11 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني يؤدي ديني ويقضي عداتي 113
12 علي عليه السلام أمير المؤمنين والوصي والخليفة 116
13 نقد للطبري 130
14 إشراكه في الهدي 134
15 مناقب أمير المؤمنين عليه السلام 137
16 عائشة تعترف بفضله 140
17 حب الرسول له 143
18 الحسين وعبد الله بن عمرو بن العاص 145
19 علي حبيب الرسول 147
20 ما جاء في من ذم عليا عليه السلام أو أبغضه 151
21 خطبة علي على منبر الكوفة 159
22 بغض أهل البيت عليه السلام 161
23 صعصعة مع معاوية 170
24 محتويات الجزء الثاني سبق علي عليه السلام إلى الاسلام 177
25 اختصاص علي عليه السلام بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم 188
26 تفضيل علي عليه السلام 195
27 إطاعة علي عليه السلام وعدم مفارقته 216
28 ولاية علي عليه السلام 219
29 محتويات الجزء الثالث جهاد علي عليه السلام 253
30 غزوة بدر 262
31 غزوة أحد 267
32 غزوة حمراء الأسد 283
33 غزوة الخندق 287
34 غزوة خيبر 301
35 فتح مكة 304
36 غزوة بني جذيمة 309
37 غزوة حنين 311
38 سرايا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 320
39 أحاديث في الجهاد 327
40 محتويات الجزء الرابع فصل في الناكثين والقاسطين والمارقين 337
41 فصل في الأمر بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين 337
42 فصل في اعتراض عائشة وحفصة على عمل عثمان 341
43 فصل في المواطن التي امتحن بها علي عليه السلام بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 345
44 من منابع الاختلاف 363
45 خطبة علي بعد بيعته 369
46 حرب الجمل 376
47 حرب الصفين 405
48 تخريج الأحاديث 417