شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ١ - الصفحة ٣٧٢
فاقتحمت بهم نار جهنم (1). ألا وإن التقوى مطايا ذلل (2) حمل عليها أهلها وأمكنوا من أزمتها، فسارت بهم رويدا حتى أتوا ظلا ظليلا، فتحدثوا فيه وتسألوا وفتحت لهم أبواب الجنة وظلل عليهم ظلها وروحها ووجدوا طيبها وقيل لهم ادخلوها بسلام آمنين.
أيها الناس إنه حق وباطل ولكل أهل، فلئن قام الباطل فقديما ما فعل، ولئن قام الحق فلربما ولعل، ولقلما أدبر شئ فأقبل! (3) ولقد خشيت أن تكونوا في قترة (من الزمن) (4) وما علي إلا الجهد وكانت أمور مضت ملتم فيها علي، ميلة واحدة كنتم عندي فيها غير محمودي الرأي، أما إني لو شئت أن أقول لقلت: عفى الله عما سلف. سبق الرجلان، وقام الثالث كالغراب همه (5) بطنه، يا ويحه لو قص ريشه وقطع جناحاه (6) شغل عن الجنة، والنار أمامه. ثلاثة واثنان ليس لهم سادس، ساع مجتهد، وطالب يرجو (7)، ومقصر في النار، وملك يطير بجناحيه، ونبي أخذ الله ميثاقه، هلك من ادعى، وخاب من افترى، اليمين والشمال مضلتان (8)، (والوسطى) والطريق المثلى المنهج، عليه تأويل

(1) خيل شمس: منع طهره أن يركب. لجمها: عنان الدابة. فاقتحمت بهم نار جنهم: أردته فيها.
(2) الذلل: جمع ذلول وهي الطائعة، وأمكنوا من أزمتها: تغلبوا على المصاعب والشدائد.
(3) وقد أضاف الشريف الرضي في النهج ص 55 هذه الجمل عقيب ما سبق: شغل من الجنة والنار أمامه ساع سريع نجا وطالب بطئ رجا ومقصر في النار هوى. اليمين والشمال مضلة.
(4) إثبات الوصية للمسعودي ص 126. اي زمان الانقطاع عن الحجة.
(5) وفي إثبات الوصية: همته.
(6) وفي الارشاد للمفيد ص 128: ويله لو قص جناحاه وقطع رأسه لكان خيرا له.
(7) وفي الارشاد: شغل من الجنة والنار أمامه ساع مجتهد وطالب يرجو ومقصر في النار ثلاثة واثنان.
(8) العمال خمسة:
1 - ساع في مرضاة الله مجتهد في إتيان أوامر الله.
2 - وطالب عند الله يرجو الفوز والفلاح - فهو على سبيل النجاة -.
3 - ومقصر فيما يقربه إلى الله مفرط في نيل الشهوات فهو في النار.
4 - وطائر طار إلى رضوان الله بجناحيه.
5 - ونبي أخذ الله بيده إلى مراضيه.
ولا سادس لهم.
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤسسة 3
2 مقدمة المحقق 5
3 المؤلف والكتاب 17
4 محتويات الجزء الأول خطبة الكتاب 87
5 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها 89
6 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أقصاكم علي 91
7 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني وأنا من علي 93
8 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 97
9 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه 99
10 علي عليه السلام كنفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 111
11 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني يؤدي ديني ويقضي عداتي 113
12 علي عليه السلام أمير المؤمنين والوصي والخليفة 116
13 نقد للطبري 130
14 إشراكه في الهدي 134
15 مناقب أمير المؤمنين عليه السلام 137
16 عائشة تعترف بفضله 140
17 حب الرسول له 143
18 الحسين وعبد الله بن عمرو بن العاص 145
19 علي حبيب الرسول 147
20 ما جاء في من ذم عليا عليه السلام أو أبغضه 151
21 خطبة علي على منبر الكوفة 159
22 بغض أهل البيت عليه السلام 161
23 صعصعة مع معاوية 170
24 محتويات الجزء الثاني سبق علي عليه السلام إلى الاسلام 177
25 اختصاص علي عليه السلام بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم 188
26 تفضيل علي عليه السلام 195
27 إطاعة علي عليه السلام وعدم مفارقته 216
28 ولاية علي عليه السلام 219
29 محتويات الجزء الثالث جهاد علي عليه السلام 253
30 غزوة بدر 262
31 غزوة أحد 267
32 غزوة حمراء الأسد 283
33 غزوة الخندق 287
34 غزوة خيبر 301
35 فتح مكة 304
36 غزوة بني جذيمة 309
37 غزوة حنين 311
38 سرايا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 320
39 أحاديث في الجهاد 327
40 محتويات الجزء الرابع فصل في الناكثين والقاسطين والمارقين 337
41 فصل في الأمر بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين 337
42 فصل في اعتراض عائشة وحفصة على عمل عثمان 341
43 فصل في المواطن التي امتحن بها علي عليه السلام بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 345
44 من منابع الاختلاف 363
45 خطبة علي بعد بيعته 369
46 حرب الجمل 376
47 حرب الصفين 405
48 تخريج الأحاديث 417