شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ١ - الصفحة ٣٤٢
تعلم ذلك ومن حضر. ولكن ألست الفار عن رسول الله صلوات الله عليه يوم أحد؟ وهم كل واحد منهما بصاحبه، فقام الناس وحجزوا بينهما.
قال: فلما رأيت ما حدث بالناس خرجت من المدينة. فأتيت الكوفة، فوجدتهم قد وقع بينهم اختلاف وردوا سعيد بن العاص ولم يدعوه يدخل إليهم، فلما رأيت ذلك رجعت إلى أهلي باليمن.
(311) وبآخر عن محمد بن علي بن الحسين صلوات الله عليهم أجمعين أنه قال: أرسل إلي سعيد بن عبد الملك بن مروان، فأتيته، فأقبل يسألني، فرأيته رجلا قد لقي أهل العلم وحادثهم، فإذا هو ليس في يده شئ من أمر عثمان إلا أنه يقول: خرجت عائشة تطلب بدمه.
فقلت له: أي رجل كان فيكم مروان بن الحكم؟
فقال: ذاك سيدنا وأفضلنا.
قلت: فأي رجل ترون علي بن الحسين عليه السلام؟
قال: صدوقا مرضيا.
قلت: فأني أشهد على علي بن الحسين عليه السلام أنه حدثني إنه سمع مروان بن الحكم يقول: انطلقت أنا وعبد الرحمان بن عوف (1) إلى

(١) هكذا في الأصل وفي نسخة ب، ولكن الشيخ المفيد نقل في كتاب الجمل ص ٧٦: جاءها مروان بن الحكم وسعيد بن العاص. ومن المؤكد أنه لم يكن عبد الرحمان بن عوف لأنه توفى سنة ٣١ أو ٣٢ للهجرة وأن عثمان قتل في سنة ٣٥ أي بينهما ٣ أو ٤ سنين كما ذكره العسقلاني في الإصابة ٢ / ٤٦٣ الرقم ٤٤٨ قال: (قال ابن إسحاق: قتل على رأس إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهر أو اثنين وعشرين يوما من خلافته فيكون ذلك في ثاني وعشرين ذي الحجة سنة خمس وثلاثين).
وقال البلاذري في أنساب الأشراف 5 / 104: لما اشتد الامر على عثمان أمر مروان بن الحكم و عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد. وقال ابن سعد في طبقاته: أتاها مروان وزيد بن ثابت وعبد الرحمان بن عتاب. ومن المحتمل أن المؤلف أراد ذكر عبد الرحمان بن عتاب والتصحيف من الناسخ.
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤسسة 3
2 مقدمة المحقق 5
3 المؤلف والكتاب 17
4 محتويات الجزء الأول خطبة الكتاب 87
5 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها 89
6 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أقصاكم علي 91
7 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني وأنا من علي 93
8 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 97
9 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه 99
10 علي عليه السلام كنفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 111
11 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني يؤدي ديني ويقضي عداتي 113
12 علي عليه السلام أمير المؤمنين والوصي والخليفة 116
13 نقد للطبري 130
14 إشراكه في الهدي 134
15 مناقب أمير المؤمنين عليه السلام 137
16 عائشة تعترف بفضله 140
17 حب الرسول له 143
18 الحسين وعبد الله بن عمرو بن العاص 145
19 علي حبيب الرسول 147
20 ما جاء في من ذم عليا عليه السلام أو أبغضه 151
21 خطبة علي على منبر الكوفة 159
22 بغض أهل البيت عليه السلام 161
23 صعصعة مع معاوية 170
24 محتويات الجزء الثاني سبق علي عليه السلام إلى الاسلام 177
25 اختصاص علي عليه السلام بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم 188
26 تفضيل علي عليه السلام 195
27 إطاعة علي عليه السلام وعدم مفارقته 216
28 ولاية علي عليه السلام 219
29 محتويات الجزء الثالث جهاد علي عليه السلام 253
30 غزوة بدر 262
31 غزوة أحد 267
32 غزوة حمراء الأسد 283
33 غزوة الخندق 287
34 غزوة خيبر 301
35 فتح مكة 304
36 غزوة بني جذيمة 309
37 غزوة حنين 311
38 سرايا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 320
39 أحاديث في الجهاد 327
40 محتويات الجزء الرابع فصل في الناكثين والقاسطين والمارقين 337
41 فصل في الأمر بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين 337
42 فصل في اعتراض عائشة وحفصة على عمل عثمان 341
43 فصل في المواطن التي امتحن بها علي عليه السلام بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 345
44 من منابع الاختلاف 363
45 خطبة علي بعد بيعته 369
46 حرب الجمل 376
47 حرب الصفين 405
48 تخريج الأحاديث 417