شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ١ - الصفحة ٢٨٥
من جيش أحمد لا أحصي تنابلة * وليس يوصف ما أنذرت بالقبل (1) فساء ذلك أبا سفيان ومن معه، وقال لهم صفوان بن أمية بن خلف: إن القوم قد حزبوا - أي غضبوا - وقد خشيت إن عاودتموهم أن يكون لهم قتال غير الذي كان، وقد أصبتم ما أصبتم فارجعوا!، فرجعوا.
ولقى أبو سفيان ركبا من عبد القيس يريدون المدينة يمتارون (2) منها.
فقال: هل تبلغون عني محمدا رسالة وأنا أحمل لكم أجمالكم إذا انصرفتم زبيبا (بعكاظ)؟؟ قالوا: نعم. قال: تخبروه إنا أزمعنا الرجوع إليه وإلى أصحابه لنستأصل شافتهم، فمروا برسول الله صلوات الله عليه وآله وهو بحمراء الأسد، فقالوا ذلك. فقال رسول الله صلوات الله عليه وآله: والذي نفسي بيده لقد سومت لهم حجارة لو صبحوا بها لكانوا كالأمس الذاهب. وانصرف إلى المدينة.
فهذه جملة مما ذكره أصحاب المغازي ابن إسحاق وابن هشام (3) والواقدي (4) وقد ذكرت فيها ما جاء من مقام علي صلوات الله عليه في يوم أحد ومقام حمزة عمه عليه السلام وما أكرمه الله عز وجل به (من الشهادة في ذلك المقام الأعظم والموقف الاكرام) (5)، ونذكر بعد ذلك ما جاء من ذلك وغيره نبذا كما شرطت، وقد ذكرت بعض ذلك فيما تقدم.
(280) ومن ذلك في رواية ثانية مما رواه أحمد بن علي بن سهل البغدادي

(١) الجرد: العتاق من الخيل. الميل: الذين لا رماح معهم. تغطمطت: اهتزت. الجيل: الصنف من الناس. أهل الحزم: قريش. الضاحية، الظاهرة للشمس. الإربة: العقل.
(٢) أي يمتنعون.
(٣) في السيرة النبوية ج ٣ من ص 14 إلى ص 92.
(4) في كتاب المغازي ج 1 من ص 199 إلى ص 340.
(5) ما بين القوسين زيادة في النسخة الألمانية.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤسسة 3
2 مقدمة المحقق 5
3 المؤلف والكتاب 17
4 محتويات الجزء الأول خطبة الكتاب 87
5 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها 89
6 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أقصاكم علي 91
7 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني وأنا من علي 93
8 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 97
9 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه 99
10 علي عليه السلام كنفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 111
11 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني يؤدي ديني ويقضي عداتي 113
12 علي عليه السلام أمير المؤمنين والوصي والخليفة 116
13 نقد للطبري 130
14 إشراكه في الهدي 134
15 مناقب أمير المؤمنين عليه السلام 137
16 عائشة تعترف بفضله 140
17 حب الرسول له 143
18 الحسين وعبد الله بن عمرو بن العاص 145
19 علي حبيب الرسول 147
20 ما جاء في من ذم عليا عليه السلام أو أبغضه 151
21 خطبة علي على منبر الكوفة 159
22 بغض أهل البيت عليه السلام 161
23 صعصعة مع معاوية 170
24 محتويات الجزء الثاني سبق علي عليه السلام إلى الاسلام 177
25 اختصاص علي عليه السلام بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم 188
26 تفضيل علي عليه السلام 195
27 إطاعة علي عليه السلام وعدم مفارقته 216
28 ولاية علي عليه السلام 219
29 محتويات الجزء الثالث جهاد علي عليه السلام 253
30 غزوة بدر 262
31 غزوة أحد 267
32 غزوة حمراء الأسد 283
33 غزوة الخندق 287
34 غزوة خيبر 301
35 فتح مكة 304
36 غزوة بني جذيمة 309
37 غزوة حنين 311
38 سرايا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 320
39 أحاديث في الجهاد 327
40 محتويات الجزء الرابع فصل في الناكثين والقاسطين والمارقين 337
41 فصل في الأمر بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين 337
42 فصل في اعتراض عائشة وحفصة على عمل عثمان 341
43 فصل في المواطن التي امتحن بها علي عليه السلام بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 345
44 من منابع الاختلاف 363
45 خطبة علي بعد بيعته 369
46 حرب الجمل 376
47 حرب الصفين 405
48 تخريج الأحاديث 417