شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ١ - الصفحة ١٨٦
وبه كان يكنى صلوات الله عليه وآله وهو أكبر الذكور من ولدها منه ثم الطيب ثم الطاهر، وأكبر بناتها منه رقية ثم زينب ثم أم كلثوم ثم فاطمة (عليها وعليهم السلام)، ولما تزوجها رسول الله صلوات الله عليه وآله لم تزل ترى منه ويخبرها بمثل ما استفاض الخبر به عنه من إعلام النبوة، فتذكر ذلك لابن عمها ورقة (1) فيبشرها ويغبطها ويعظمها به ويقول:
والله إنه لهو النبي المنتظر. ومات ورقة قبل أن يبعث رسول الله صلوات الله عليه وآله وكان شاعرا. وكان كلما أخبرته خديجة بما تشاهده منه ويخبرها به رسول الله صلوات الله عليه وآله يستبطئ أمره ويقول: حتى متى يبعث رسول الله صلوات الله عليه وآله فأومن به؟ وفي ذلك يقول:
لججت وكنت في الذكرى لجوجا * لهم طال ما بعث النشيجا لوصف من خديجة بعد وصف * فقد طال انتظاري يا خديجا بما خبرته من قول قس (2) * من الرهبان يكبر أن يعوجا ببطن المكتين على رجائي * حديثك ان أرى منه خروجا

(1) وهو ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى. وقد قال عندما أخبرته خديجة: ما أراه إلا نبي هذه الأمة الذي بشر به موسى وعيسى. وقد قال هذه الأبيات:
يا للرجال وصرف الدهر الغدر هذي خديجة تأتيني لأخبرها * وما لنا بخفي الغيب من خبر بأن أحمد يأتيه فيخبره * جبريل إنك مبعوث إلى البشر فقلت على ترجين ينجزه * له الا له فارجى الخير وانتظري (الإصابة لابن حجر 3 / 634) أقول: وهذا ينافي ما صرح به المؤلف: إنه مات قبل البعثة.
(2) قس بن ساعدة الأيادي: وهو خطيب العرب قاطبة. والمضروب به المثل في البلاغة والحكمة كان يدين بالتوحيد. وسمعه النبي صلى الله عليه وآله قبل البعثة يخطب في عكاظ، فأثنى عليه، جواهر الأدب للهاشمي 2 / 19. وفي نسخة - ب - من قول قيس.
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤسسة 3
2 مقدمة المحقق 5
3 المؤلف والكتاب 17
4 محتويات الجزء الأول خطبة الكتاب 87
5 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها 89
6 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أقصاكم علي 91
7 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني وأنا من علي 93
8 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 97
9 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه 99
10 علي عليه السلام كنفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 111
11 قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني يؤدي ديني ويقضي عداتي 113
12 علي عليه السلام أمير المؤمنين والوصي والخليفة 116
13 نقد للطبري 130
14 إشراكه في الهدي 134
15 مناقب أمير المؤمنين عليه السلام 137
16 عائشة تعترف بفضله 140
17 حب الرسول له 143
18 الحسين وعبد الله بن عمرو بن العاص 145
19 علي حبيب الرسول 147
20 ما جاء في من ذم عليا عليه السلام أو أبغضه 151
21 خطبة علي على منبر الكوفة 159
22 بغض أهل البيت عليه السلام 161
23 صعصعة مع معاوية 170
24 محتويات الجزء الثاني سبق علي عليه السلام إلى الاسلام 177
25 اختصاص علي عليه السلام بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم 188
26 تفضيل علي عليه السلام 195
27 إطاعة علي عليه السلام وعدم مفارقته 216
28 ولاية علي عليه السلام 219
29 محتويات الجزء الثالث جهاد علي عليه السلام 253
30 غزوة بدر 262
31 غزوة أحد 267
32 غزوة حمراء الأسد 283
33 غزوة الخندق 287
34 غزوة خيبر 301
35 فتح مكة 304
36 غزوة بني جذيمة 309
37 غزوة حنين 311
38 سرايا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 320
39 أحاديث في الجهاد 327
40 محتويات الجزء الرابع فصل في الناكثين والقاسطين والمارقين 337
41 فصل في الأمر بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين 337
42 فصل في اعتراض عائشة وحفصة على عمل عثمان 341
43 فصل في المواطن التي امتحن بها علي عليه السلام بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 345
44 من منابع الاختلاف 363
45 خطبة علي بعد بيعته 369
46 حرب الجمل 376
47 حرب الصفين 405
48 تخريج الأحاديث 417